أثار قرار الصين تشديد قيود تصدير المعادن النادرة قلقاً واسعاً في الأوساط الصناعية والعسكرية الألمانية، نظراً لاعتماد ألمانيا الكبير على هذه المواد الحيوية في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية.
وأشارت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية إلى أن المعادن النادرة تُستخدم في تصنيع الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والطائرات المقاتلة والغواصات والذخائر الخاصة، ويُقدّر أن طائرة “إف-35” الشبح تحتوي على أكثر من 400 كيلوجرام منها.
وأعلنت بكين مطلع أكتوبر الماضي أنها ستفرض إجراءات أكثر صرامة على تصدير هذه المواد، مهددة بوقف تصدير المعادن ذات الاستخدام العسكري، وملزمة الشركات بتقديم معلومات تفصيلية عن نشاطها، وهو ما وصفه خبراء ألمان بأنه “تجسس صناعي”.
واعتبر اتحاد الصناعات الألمانية أن القواعد الجديدة تمثل “هجوماً مباشراً على عملية إعادة تسليح الغرب”، في وقت رفعت فيه ألمانيا إنتاجها العسكري لدعم قواتها المسلحة وأوكرانيا.
ورغم تأكيد جمعية صناعة الأمن والدفاع الألمانية عدم وجود حالة ذعر، حذّر خبراء من أن الصين تسيطر على 80% من الإنتاج العالمي و90% من عمليات التكرير، داعين أوروبا إلى تطوير قدراتها في معالجة المعادن النادرة لضمان استقلالها الاستراتيجي.