كشفت اعترافات المتهم الرئيسي بالتخابر مع "داعش" في القضية رقم رقم 8401 جنايات أمن الدولة العليا، ويدعى أحمد.م.س، مقاول إنشاءات بالخانكة، عن مدّه العناصر الإرهابية بالمعلومات اللازمة لهم لضباط الجيش والشرطة والشخصيات العامة، وأن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في مصر كان يدعي «سالم أبو رجلين»، قام بتكليف شخص يدعي «السيد .ص» بإقناعه بأفكار تنظيم داعش، وبالفعل نجح في إقناعه للجهاد في سبيل الله، حسب قوله، مضيفًا: كنا نتبع نظام الخلايا العنقودية وليست الخلايا الهرمية، والفرق بينهما أن الخلية العنقودية تعني أننا بنتقسم إلى مجموعات صغيرة، مثل عنقود العنب، وبتتكون من 3 إلى 4 أفراد بحد أقصي، ونتبع رئيس الخلية ولا أحد يعرف أي شيء عن الخلايا الأخرى، أما الخلايا الهرمية فيكون العضو فيها عارفًا كل أعضاء التنظيم حتى رئيسه، ومثال التنظيم الهرمي جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم العنقودي مثل تنظيم الجهاديين والتكفيريين.
وذكر المتهم أن أسماء مسؤولي الخلايا العنقودية والقائمين على استقطاب أفراد الخلية هي كل من: «سالم أبو رجلين» رئيس التنظيم الجهادي وكان تحت قيادتة اثنان «السيد.ص» و«أحمد.ع»، كانوا يقومون باستقطاب الشباب وإقناعهم بفكرة الجهاد في سوريا، وكانوا يقومون بتدريبهم عسكريًّا، حتى يكون العضو جاهزًا للسفر والقتال في سوريا.
وكشف المتهم عن أن مصادر تمويل الجماعات الإرهابية التابعة لنظيم داعش حقول البترول والتي يعتبرونها من غنائم الحرب ويقومون ببيعها في السوق السوداء، ثم يقومون بتوزيعها على الأعضاء في التنظيمات الجهادية المختلفة، بالإضافة إلى أنهم يعتبرون النساء سبايا حرب، قائلا إن المدعو «محمد.ا» طلب مني تسريب بعض المعلومات عن نجل عمي الضابط بالجهة السيادية، لاستهدافه، لكونهم بيكفرون الجيش المصري بضباطه.
وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني انضمام كل من «سالم أبو رجلين» و«محمد.ا» للجماعات الإرهابية والاقتناع بالعديد من الأفكار الجهادية، وانضمامهما إلى تنظيم الدولة الإسلامي بالعراق «داعش» الإرهابي ، والمشاركة في العديد من العمليات الإرهابية ضد القوات السورية، فضلا عن كون الأول مسؤول التنظيم في مصر، والثاني المسؤول الطبي بالتنظيم لعمله طبيبا وتخرجه في كلية طب بمصر، بالإضافة إلى قيام المتهمين باستقطاب العديد من العناصر الإرهابية، لإشاعة الفوضى ومحاولة إسقاط الدولة المصرية، ومن بينهم «محمد.ع»، و«هشام.ع» و «أحمد.س» و«علاء.ا» و«محمد.س»، بالاضافة لقيامهم بالتخطيط لتسفير الراغبين من العناصر الجديدة للمشاركة في العمليات الإرهابية في الخارج، ثم العودة إلى مصر ، للقيام بإنشاء خلية إرهابية تتبع تنظيم الدولة الإرهابي «داعش »، وتبين من التحريات تمكنهم من ضم كل من «يحي.م » و«محمد.خ»، وقد تمكنوا من تسفير المتحري عنه «محمد.ع» الذي انضم لجماعة مدرسة الصحابة، وهي إحدى الجماعات المسلحة بدولة ليبيا، والتي تتبع تنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، وكشفت التحريات عن أن المتهمين قاموا باستهداف الملازم أول «باسم محمد سعيد» الضابط بإحدى الجهات السيادية.
ووجهت النيابة للمتهم عدة تهم، من بينها الانضمام لجماعة تستخدم القوة والعنف والتهديد تنفيذا لمشروع إجرامي يهدف إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم للخطر وتعطيل الدستور والقوانين، والتخابر مع جماعة تستخدم العنف مقرها خارج البلاد، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر وضد موظفيها في أثناء عملهم، والانضمام لجماعة تستخدم العنف لقلب نظام الحكم الجمهوري في الدولة المصرية وتغيير شكل الحكومات وتغيير دستور الدولة.