الجمعة 28 نوفمبر 2025

عرب وعالم

رئيسة الجمعية للأمم المتحدة: أزمة الجوع نتاج عدم المساواة والصراع والخيارات السياسية

  • 4-11-2025 | 11:53

أنالينا بيربوك

طباعة
  • دار الهلال

أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أن أزمة الجوع في العالم ليست نتيجة للندرة، بل هي نتاج عدم المساواة والصراع والخيارات السياسية.

جاء ذلك في كلمتها أمام رؤساء الدول والوزراء والشركاء الدوليين، خلال الاجتماع رفيع المستوى الأول لـ "التحالف العالمي لمكافحة الجوع في العاصمة القطرية (الدوحة).

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت رئيسة الجمعية العامة: "أزمة الجوع ليست نقصا في الغذاء. يمكن الوقاية منها بالكامل،" مشيرة إلى الإخفاقات في مجالات الوصول، والقدرة على تحمل التكاليف، والحماية الاجتماعية.

وأشارت إلى أنه في العام الماضي، عانى أكثر من 670 مليون شخص من الجوع، وواجه 2.3 مليار شخص انعداما معتدلا أو حادا للأمن الغذائي. وقالت: "هذا يعني مليارات من الناس يتساءلون من أين ستأتي وجبتهم التالية.. آباء يضطرون لرؤية أطفالهم ينامون جياعا". يحدث هذا في عالم يهدر أكثر من مليار وجبة كل يوم.

وسلطت "بيربوك" الضوء على تغير المناخ باعتباره دافعا متسارعا للجوع. واستذكرت زيارة أخيرة لمنطقة الساحل، وصفت فيها تحول الأراضي الخصبة إلى غبار مع ارتفاع درجات الحرارة وفشل مواسم هطول الأمطار. وقالت: "هذا هو الخط الأمامي الجديد لانعدام الأمن الغذائي".

وحذرت من أنه إذا استمر الاحترار العالمي دون رادع، فقد يواجه ما يصل إلى 1.8 مليار شخص إضافي انعدام الأمن الغذائي. لكن الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية، مدعوما بالاستثمار في التكيف والقدرة على الصمود، يمكن أن يمنع الملايين من الغرق أعمق في براثن الفقر.

أُطلق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر تحت الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين في عام 2024، ويضم الآن ما يقرب من 200 عضو — أكثر من 100 دولة ومنظمة إقليمية ووكالة دولية ومجموعة مجتمع مدني.

وكان اجتماع الدوحة هو الأول له على مستوى القادة، ويهدف إلى تسريع التعاون العملي، بدءا من توسيع نطاق الحماية الاجتماعية إلى تعزيز الزراعة القادرة على التكيف مع المناخ.

وقالت بيربوك: "في عالم تتوافر فيه الخيرات ـ وحيث ينبغي أن يكون هناك ما يكفي للجميع ـ فإن ضمان حصول كل شخص في كل مكان على ما يكفيه من طعام أمر ممكن تماما". واختتمت قائلة: "عالم خالٍ من الجوع والفقر ليس طموحا بعيد المنال. إنه في متناول يدنا، إذا عملنا معا لتحقيقه".

بدورها، قالت "رانيا دقش" مساعدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج ساعد حوالي 124 مليون شخص في كل أنحاء العالم في 2024، وخاصة في مناطق الحروب وتلك المناطق الهشة التي يحتاج فيها الناس بشدة.

وأضحت أن حوالي 300 مليون شخص يتأثرون بالجوع حاليا. ومضت قائلة: "في برنامج الأغذية العالمي نساعد في برامج التغذية المدرسية. حاليا هناك أكثر من 400 مليون طفل في العالم يحصلون على وجبات مدرسية الأمر الذي يساعدهم على استيعاب الدروس والاستمرار في الدراسة وبالذات للبنات. تمثل هذه الوجبات المدرسية العمود الفقري لمحاربة الجوع".

وقالت المسؤولة الأممية إن النقاش في مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية والمقرر بالدوحة اليوم/الثلاثاء/ سيركز حول الحلول والأفكار لحل مشاكل كبيرة مثل الفقر، الجوع، البطالة، عدم المساواة. وقالت: "نجرب أساليب مختلفة نحارب بها الجوع كي نتمكن من الوصول لأكبر مجموعة من المحتاجين".

وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يسعى إلى بناء أنظمة الحماية الاجتماعية مع الحكومات في أكثر من 63 دولة لتقليل الهشاشة في كثير من المناطق.

وفي ختام حديثها وجهت رانيا دقش، رسالة قالت فيها: "كل فرد وكل شركة وكل حكومة لها دور في تقليل الجوع والفقر في العالم. تحدثوا عن الجوع لأنه مشكلة كبيرة تؤثر على ملايين الناس. ادعموا الحكومات كي تتمكن من بناء أنظمة تقلل من الهشاشة في العالم".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة