أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة مع نيجيريا بزعم اضطهاد المسيحيين، وذلك استنادًا إلى تقرير إخباري شاهده على التلفاز من قبيل الصدفة.
ومطلع الأسبوع الحالي، هدد الرئيس ترامب بإرسال قوات أمريكية إلى نيجيريا «مدجَّجة بالسلاح»، إذا لم تتوقف عن ما وصفه بـ«قتل المسيحيين» على أيدي من أسماهم «إرهابيين».
وكشف ترامب أنه طلب من وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون – وضع خطة لهجوم محتمل على نيجيريا، مهددًا بقطع المساعدات الموجهة إلى البلد الأفريقي حال استمرار الوضع كما هو عليه.
تقرير تلفزيوني السبب!
جاء غضب ترامب من تقرير تلفزيوني شاهده يوم الجمعة أثناء توجهه إلى فلوريدا، على قناة «فوكس نيوز»، حول استهداف المسيحيين في نيجيريا، حيث استشاط غضبًا على الفور وطلب مزيدًا من المعلومات حول الأمر، حسب ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مصدرين.
ووفق الشبكة، فقد جرى استدعاء أعضاء من قيادة «أفريكوم» بالجيش الأمريكي بشكل مفاجئ عقب منشور ترامب الذي هدد فيه بعمل عسكري في نيجيريا.
وبعد حديث ترامب، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين تصنيف نيجيريا رسميًا كـ«بلد مثار قلق خاص» بسبب الانتهاكات المزعومة لحرية الدين والاضطهاد الموجه ضد المسيحيين.
ويُمنح هذا التصنيف، المعروف باسم «بلد ذو قلق خاص» (CPC)، للدول التي «تنخرط في انتهاكات جسيمة لحرية الدين»، وفقًا لقانون الحرية الدينية الدولي لعام 1998.
مزاعم ترامب
وبعيدًا عن حديث ترامب، تشهد نيجيريا نزاعات متعددة الأطراف، تقول تقارير خبراء إنها أسفرت عن سقوط قتلى من المسيحيين والمسلمين على حد سواء، دون تمييز بين الطوائف.
وتشير التقارير إلى أن الصراعات غالبًا ما تنشأ من مسائل تتعلق بالموارد والهوية والسيطرة على الأرض، وليست بدافع ديني حصرًا.
وردًا على ترامب، أكدت نيجيريا أنها ستواصل العمل في الدفاع عن جميع المواطنين، بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الدين، مشددة على أنه «كما هو الحال في أمريكا، لا خيار أمام نيجيريا سوى الاحتفاء بالتنوع الذي يمثل أعظم قوتها».
وشددت على أنها دولة متدينة تحترم الإيمان والتسامح والتنوع والشمول، بما يتماشى مع النظام الدولي.
خيارات طارئة
وتلقى «البنتاجون» الأمريكي طلبًا لوضع خطط طوارئ مختلفة بشأن نيجيريا لوقف قتل المسيحيين، حسب ما نقلته شبكة «سي إن إن».