لم تُصدر كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بعدُ ورقة الحقائق المشتركة حول نتائج قمة الأسبوع الماضي بين الرئيس لي جيه ميونغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثار تكهنات حول سبب هذا التأجيل.
وقال مسؤولون في سول في وقت سابق - حسبما ذكرت "كالة الأنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" بأن الجانبين يعتزمان نشر ورقة الحقائق التي تُوضح تفاصيل ما تم الاتفاق عليه بين الزعيمين خلال "يومين أو ثلاثة أيام" من قمتهما، التي عُقدت على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في مدينة غيونغجو في 29 أكتوبر.
ومن المتوقع أن تُحدد ورقة الحقائق المشتركة تفاصيل تعهد كوريا الجنوبية باستثمار 350 مليار دولار أمريكي، مقابل خفض الولايات المتحدة لرسومها الجمركية على السلع الكورية الجنوبية من 25% إلى 15%.
ومن المتوقع أيضًا أن تتضمن ورقة الحقائق تفاصيل حول الالتزامات الأمنية، بما في ذلك خطط دعم جهود سول لتأمين إمدادات الوقود للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، حيث أبدى ترامب استعداده للقيام بذلك بعد القمة مع "لي".
وأفادت مصادر مطلعة بأن سول سلمت مسودة نسختها من ورقة الحقائق إلى واشنطن وتنتظر ردها، مما يشير إلى أن التأخير ليس بسبب مفاوضات غير مكتملة، بل يتعلق أكثر بالتنسيق الدقيق بين الوكالات الحكومية الأمريكية المعنية.
أما بالنسبة لمسألة الغواصات النووية، فإنها تتطلب تنسيقًا على الأقل بين وزارتي الخارجية والطاقة الأمريكيتين، بالإضافة إلى وكالات الأمن القومي الأخرى ذات الصلة. كما أن قضية حساسة كهذه تتطلب وقتًا للتداول بشأن صياغة الوثيقة.
وقد أعرب وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن غيو- بيك عن رأي مماثل خلال جلسة برلمانية يوم الأربعاء، قائلاً - إن قضايا مثل الغواصات النووية تتطلب تنسيقًا بين الوكالات في واشنطن.
وناقش وزيرا الدفاع قضايا التحالف الرئيسية، بما في ذلك مساعي كوريا الجنوبية لاستعادة السيطرة العملياتية وقت الحرب من الولايات المتحدة، وخططها لزيادة الإنفاق الدفاعي، وهي تفاصيل يجب أن تتوافق مع ما سيُذكر في ورقة الحقائق المشتركة.