واصل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، لقاءاته المهنية التي يعقدها بالعاصمة البريطانية لندن، ومن بينها لقاء مع ممثلي اتحاد وكلاء وشركات السياحة والسفر البريطانية (ABTA)، والذي يُعد أكبر رابطة للسفر والسياحة في المملكة المتحدة، حيث يضم أكثر من 1100 من وكلاء السفر ومنظمي الرحلات.
وخلال اللقاء، التقى الوزير بكلٍ من سوزان دير (Susan Deer) مديرة علاقات الصناعة بالاتحاد، وأنجيلا هيلز (Angela Hills) رئيس المقاصد السياحية بالاتحاد، حيث تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الجانبين لدعم الترويج للمقصد السياحي المصري في السوق البريطاني.
وأكد مسئولو اتحاد ABTA خلال اللقاء أن مصر أصبحت من الوجهات السياحية التي تقدم قيمة عالية مقابل السعر، وتشهد تحسناً ملحوظاً في جودة الخدمات السياحية المقدمة، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار الإقامة الفندقية يعكس زيادة الطلب على المقصد المصري.
كما أكدوا على أهمية تعزيز تبادل المعلومات عن صناعة السياحة في مصر لضمان توافر المنتجات السياحية المصرية لدى منظمي الرحلات ووكلاء السفر البريطانيين، مشيرين كذلك إلى ضرورة توسيع نطاق تطبيق معايير السياحة الميسرة في الفنادق والمتاحف في مصر لتلبية احتياجات جميع فئات السائحين.
كما تم خلال اللقاء بحث خطط الشركات البريطانية تجاه المقصد السياحي المصري خلال الفترة المقبلة، والاستماع إلى مقترحات ممثلي الاتحاد وآرائهم بشأن تطوير التعاون القائم وتعزيز تواجد مصر على خريطة السياحة البريطانية.
وأكد وزير السياحة والآثار على أهمية السوق البريطاني باعتباره من أهم الأسواق المصدّرة للسياحة إلى مصر، مشيراً إلى أن السائح البريطاني يولي اهتماماً كبيراً بالتجارب السياحية التي تجمع بين الثقافة والترفيه والأنشطة الشاطئية. كما استعرض رؤية واستراتيجية الوزارة التي تركز على إبراز التنوع الفريد للمقصد السياحي المصري، والذي يجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية والعلاجية والتراثية في آنٍ واحد، مؤكداً أن هذا التنوع يجعل من مصر وجهة لا يضاهيها أي مقصد آخر.
وتناول الوزير كذلك الحديث عن المتحف المصري الكبير الذي تم افتتاحه مؤخراً في احتفالية عالمية شهدها العالم أجمع، مشيراً إلى ما سيضيفه هذا الصرح الثقافي من قيمة استثنائية للمقصد المصري ودوره في جذب المزيد من الزوار خلال المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، عقد الوزير لقاءً آخر مع السيد إبراهيم أيوب الرئيس التنفيذي لـ المؤسسة الدولية للاستثمار السياحي (ITIC)، حيث استعرض الرئيس التنفيذي استعداد المؤسسة لدعم جهود جذب الاستثمارات إلى مصر، وخاصة في قطاع السياحة الذي يمثل أحد أهم مجالات النمو الواعدة.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، مشيراً إلى المخطط الاستراتيجي العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس حتى منطقة سقارة، والتي تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، لما تحتويه من فرص استثمارية ضخمة في مجالات الإقامة والترفيه والخدمات السياحية.
كما تطرق الوزير إلى منطقة برنيس الواقعة جنوب مدينة مرسى علم، موضحاً أنها منطقة واعدة تشهد مشروعات تنمية واستثمار سياحي كبرى، وتضم مطاراً يسهل الوصول إليها، فضلاً عن إمكانية ربطها بمدن الصعيد والغردقة وشرم الشيخ لوقوعها على ساحل البحر الأحمر، مما يمنحها فرصاً استثمارية وسياحية واعدة.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على دراسة فرص التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة بهدف تعزيز الاستثمارات السياحية في مصر وجذب مزيد من الشركاء الدوليين للمساهمة في دعم نمو المقصد المصري.
شارك في هذه اللقاءات المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسيد محمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة، وأحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، وسيلفانا سعيد مسؤول السوق الإنجليزي بالهيئة.