شهدت الأسواق العالمية هذا الأسبوع تقلبات ملحوظة مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الإصطناعي في الولايات المتحدة، وسط تزايد المخاوف من تضخم قيمها السوقية واحتمال انفجار "فقاعة مالية" جديدة.
وحذر ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جولدمان ساكس"، من احتمال تراجع مؤشرات الأسهم بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المئة خلال العامين المقبلين، بينما أطلق كل من صندوق النقد الدولي وبنك إنجلترا تحذيرات مماثلة بشأن ارتفاع المخاطر.
وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، إن الطفرة في قطاع التكنولوجيا قد تعزز الإنتاجية، لكنها تصاحبها حالة من عدم اليقين حول أرباح الشركات المستقبلية.
ورغم هذه المخاوف، يؤكد بعض القادة في القطاع أن الطلب على البنية التحتية الرقمية لا يزال قوياً. وأوضح أندرس دانييلسون، الرئيس التنفيذي لشركة البناء السويدية "سكانسكا"، أن مشاريع مراكز البيانات في الولايات المتحدة وأوروبا تسير بوتيرة ثابتة دون تباطؤ.
وفي المقابل، تكبدت مجموعة "سوفت بنك" اليابانية خسائر تقارب 50 مليار دولار خلال أسبوع واحد، نتيجة تراجع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي. كما كشفت تقارير أن صندوق التحوط الذي يقوده المستثمر الشهير مايكل بيري اتخذ مراكز بيع ضد شركات مثل "بالانتير" و"إنفيديا".
ورغم التذبذب، يرى خبراء من "يو بي إس" و"بيكتت" أن الصورة العامة ما زالت إيجابية على المدى الطويل، مع توصيات بالتوجه نحو الأسواق الناشئة مثل الهند والبرازيل التي تستفيد من استثمارات الذكاء الاصطناعي وتيسير السياسات النقدية.