الأحد 9 نوفمبر 2025

تحقيقات

حماس تستعد لتسليم جثة "هدار جولدن" وسط جهود الوسطاء لحل أزمة مقاتلي رفح

  • 9-11-2025 | 12:16

هدار جولدن

طباعة
  • محمود غانم

تصاعدت الأزمة المتعلقة بمقاتلي حركة حماس المحتجزين في أنفاق رفح جنوب قطاع غزة، في وقت أعلنت في الحركة الإفراج عن رفات الأسير الإسرائيلي هدار جولدن، المحتجز لدى الحركة منذ عام 2014، حيث تُعد هذه الخطوة جزءًا من محاولة فتح ممر آمن لعبور المقاتلين إلى المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.

من جهتها، أفادت مصادر أميركية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب مارست ضغوطًا على حركة حماس لإعادة جثمان جولدن، بهدف تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق ينهي أزمة المقاتلين العالقين في أنفاق رفح، وفق ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.

تحرير جولدن

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، أنها ستقوم بتسليم جثة الضابط "هدار جولدن" التي تم العثور عليها ظهر أمس في مسار أحد الأنفاق بمخيم "يبنا" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عند الساعة 2 مساءً بتوقيت غزة.

وقتل جولدن في عام 2014 خلال العدوان على غزة، وأسر جثمانه لدى القسام، وطالب رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زمير، برفاته في وقت سابق لإخراج مقاتلي القسام في أنفاق رفح.

وجاء إعلان القسام بعد تحذيرها من أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مقاتليها في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته، متابعة: "ليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو".

وأكدت أنها تضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم وعليهم إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار، وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة.

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" يوم الجمعة أن مصر تسعى لحل مشكلة عناصر حماس المحتجزين داخل الخط الأصفر في منطقة رفح، الذين تحاول حكومة الاحتلال استغلالهم لإفشال الاتفاق، مشيرة إلى أن هذه الأزمة الأحدث قد تهدد بفشل الاتفاقية والعودة إلى المربع صفر، وأن الجهود قوبلت بردود استفزازية من وزراء الحكومة الإسرائيلية المتطرفين.

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، يرى الأمريكيون أن بقاء مقاتلي حماس في أنفاق رفح مصدر توتر أدى إلى تصعيدين خطيرين، وأنهم يريدون إنهاءه.

ونقلت عن مسؤولين قولهم إن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل رسالة مفادها أن تسوية موضوع العالقين بالأنفاق يمكن أن يتحول إلى مشروع تجريبي لنزع سلاح حماس، وزعمت القناة العبرية أن المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر قد يصلان إلى إسرائيل هذا الأسبوع لمحاولة إبرام اتفاق بهذا الشأن.

وفي التاسع من أكتوبر 2025، أُعلن عن التوصل إلى اتفاقٍ جديدٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وفق خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ سريانه في اليوم التالي، وذلك خلال مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية تقودها حركة "حماس"، استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، في إطار الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويُعدّ هذا الاتفاق الثالث من نوعه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تمّ التوصل إلى الاتفاق الأول في نهاية نوفمبر 2023 واستمر سبعة أيام، تلاه اتفاق ثانٍ في يناير 2025 دام نحو 58 يومًا، قبل أن ينهار كلاهما بسبب التعنّت الإسرائيلي.

وأوقف هذا الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة، حيث أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 239 ألف شخص، فضلًا عن دمار هائل لحق بالمنازل السكنية والبنى التحتية، ومجاعة أودت بحياة مئات الأشخاص.

الاكثر قراءة