شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اليوم، مراسم توقيع عقد إدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع "السخنة – مطروح" بين الهيئة القومية للأنفاق واتحاد شركات "دويتشه بان ناشيونال أوبريشنز" الألمانية و"السويدي إليكتريك"، وذلك لمدة 15 عامًا.
ووقع الاتفاق كل من الدكتور طارق جويلي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، ونيكو واربانوف الرئيس التنفيذي لشركة دويتشه بان إنترناشيونال أوبريشنز، والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إليكتريك.
الوزير: الشراكة مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز كفاءة التشغيل
أكد الوزير أن توقيع هذا العقد يأتي في إطار خطة وزارة النقل للتعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجالي الإدارة والتشغيل، بهدف نقل الخبرات العالمية إلى السوق المصرية وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في تشغيل منظومة النقل الحديثة.
وأشار إلى أن شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" تُعد من الشركات الرائدة عالميًا في تشغيل وإدارة شبكات السكك الحديدية، إذ تدير كافة خطوط السكك الحديدية في ألمانيا وعددًا كبيرًا من الشبكات في دول أخرى.
وأوضح أن تشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع بخطوطها الثلاثة من خلال مشغّل واحد سيساهم في تقليل التداخلات التشغيلية وتحقيق تكامل إداري أفضل، من خلال نموذج تشغيلي جديد قائم على المشاركة في الإيرادات.
توطين الخبرات وتدريب الكوادر المصرية
وأشار الوزير إلى الاتفاق على أن نسبة العمالة المصرية لن تقل عن 95% من إجمالي العاملين بالشركة، بما يضمن نقل الخبرات الأجنبية إلى الكوادر الوطنية.
كما يتضمن العقد تنفيذ برامج تأهيل وتدريب للمهندسين والفنيين المصريين، بما يمكّنهم مستقبلًا من إدارة وتشغيل منظومة القطارات الكهربائية السريعة بكفاءة عالية.
وأضاف أن التعاون يشمل أيضًا تدريب عدد من قائدي القطارات المصريين في ألمانيا سنويًا على قيادة القطارات الكهربائية السريعة، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز الكفاءات الفنية المحلية.
تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في مشروعات النقل الأخضر
جدير بالذكر أن تنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتوسع في مشروعات الجر الكهربائي الأخضر صديق البيئة.
وتتولى الهيئة القومية للأنفاق حاليًا تنفيذ ثلاثة خطوط من شبكة القطار الكهربائي فائق السرعة بإجمالي أطوال تصل إلى 2000 كيلومتر مخصصة لنقل الركاب والبضائع.
وتتميز الشبكة الجديدة بأنها أسرع وأكثر أمانًا وراحة من القطارات التقليدية، وتتمتع بسعة نقل أكبر تسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية وخدمة القطاعات الصناعية والسياحية، إلى جانب تعزيز البنية التحتية للمناطق الجديدة ودعم إنشاء مجتمعات عمرانية حديثة على طول مسار الخطوط.