أعلن فور إيسوزيمنا جناسينجبي رئيس توجو اليوم /الخميس/ ، أن المملكة المتحدة وأفريقيا الناطقة بالفرنسية تتشاطران الطموح نفسه .. قائلا : "نرغب في الانتقال من علاقة قائمة على المنح إلى علاقات اقتصادية حقيقية قائمة على التبادل".
وأضاف الرئيس التوجولي - خلال النسخة الرابعة من منتدى التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة وغرب ووسط أفريقيا المقام في العاصمة التوجولية (لومي) حسبما ذكر موقع (أفريقيا 24 تي في) الإخباري الأفريقي اليوم - : "أن قارتنا غنية بالشباب والموارد والإمكانات الإبداعية ، ويجب أن يكون هذا المنتدى منصة لأفريقيا التي تبادر وتبتكر وتحول".
وبالنسبة للسلطات في توجو فإن هذه النسخة تعد جزءا من دبلوماسية اقتصادية فعالة تهدف إلى جعل /لومي/ جسرا بين الكومنولث وأفريقيا الناطقة بالفرنسية.
وتعقد النسخة الرابعة من منتدى التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة وغرب ووسط أفريقيا، تحت عنوان "النجاح يولد النجاح" والذي انطلقت أمس /الأربعاء/ في (لومي) وتستمر أعمالها حتى اليوم بمشاركة أكثر من 600 من صناع القرار والمستثمرين وممثلي الأعمال من غرب ووسط أفريقيا والمملكة المتحدة.
ويأتي هذا الحدث الاستراتيجي في وقت تسعى فيه لندن إلى إعادة تعريف علاقاتها الاقتصادية وتعزيز حضورها في القارة الأفريقية .. وبالنسبة لتوجو تعد استضافة هذه النسخة أكثر من مجرد رمزية: إذ تعتزم البلاد تعزيز دورها كمركز لوجستي ومالي في غرب أفريقيا، مع جذب رؤوس أموال بريطانية جديدة إلى قطاعات التكنولوجيا الرقمية والطاقة والأعمال الزراعية.
ومع معاملات تتجاوز مليار جنيه إسترليني، أو ما يقارب 3ر1 مليار دولار أمريكي، مضمونة من قبل هيئة تمويل الصادرات البريطانية في أفريقيا الناطقة بالفرنسية بنهاية عامي 2023 و2024، تُوائم توجو طموحاتها بإجراءات ملموسة.
ومن جانبه .. قال بن كولمان المبعوث التجاري للمملكة المتحدة لدى المغرب وغرب أفريقيا : "إنه خلال الاثني عشر شهرا التي تلي هذا الاجتماع، ما النجاح الذي سنحققه ؟ سيترجم النجاح المناقشات إلى اجتهاد وعمل ميداني ولتحقيق هذا الهدف، علينا جميعا أن نكون استباقيين، وأن نتشارك المعلومات، وأن نفي بالتزاماتنا".
وبين الطموحات الأفريقية والرغبة البريطانية، يجسد مؤتمر المملكة المتحدة وأفريقيا الناطقة بالفرنسية في /لومي/ نقطة تحول: أفريقيا الناطقة بالفرنسية ترسخ مكانتها كشريك أساسي على الساحة الاقتصادية العالمية.
يذكر أن المنتدى، الذي تنظمه هيئة تمويل الصادرات البريطانية بالتعاون مع شركة استثمارية متخصصة، يعد أول نسخة تقام خارج لندن منذ إطلاقه عام 2022 ؛ ما يعكس التزام بريطانيا المتزايد بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع القارة الأفريقية.