تستعد القاهرة غدًا لانطلاق فعاليات مهرجان الفسطاط الشتوي 2025، الحدث الثقافي والفني الأبرز الذي يُعيد الحياة إلى قلب الفسطاط القديمة، تحت شعار «الفسطاط رجعت تاني»، في الفترة من 14 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر 2025.
إحياء التراث المصري بروح عصرية
يأتي المهرجان في إطار جهود الدولة لإحياء موقع «درب الفسطاط» وتحويله إلى وجهة سياحية وثقافية متميزة، تبرز هوية مصر التاريخية وتُعيد تسليط الضوء على جمال التراث المصري بروح عصرية حديثة.
ويهدف المشروع إلى تقديم القاهرة كمدينة تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، من خلال مزيج فريد من الفنون، والموسيقى، والحرف اليدوية، والعروض التراثية.
انطلاقة موسيقية مميزة
تنطلق فعاليات المهرجان بأمسية موسيقية ضخمة يُحييها الموسيقار عمر خيرت على مسرح الأوبرا بالحديقة، لتكون بمثابة افتتاح يليق بعظمة الحدث ومكانته الثقافية.
كما يشهد المهرجان عددًا من الحفلات الغنائية التي يشارك فيها نجوم الفن المصري والعربي، من بينهم آمال ماهر، وتامر عاشور، وأحمد سعد، ومروان موسى، إلى جانب عروض فنية متنوعة تعكس ثراء الثقافة المصرية وتنوعها.
رؤية تجمع بين الماضي والحاضر
يركّز المهرجان على تقديم تجربة ثقافية متكاملة تربط الأجيال الجديدة بتاريخهم وتراثهم، وتُعيد إلى الأذهان مكانة القاهرة كعاصمة للثقافة والفن في العالم العربي.
فمن خلال فعالياته المتنوعة، يسعى المشروع إلى إحياء التراث المصري وتطوير الوعي الثقافي والسياحي لدى الجمهور، ودعم الصناعات التراثية والحرفية التي تشتهر بها المنطقة.
الفسطاط.. مدينة التاريخ تعود للحياة
تُعد الفسطاط أول عاصمة إسلامية لمصر، وتُجسّد في طرازها ومعمارها قصة مدينة تجمع بين التاريخ والحداثة. ومع تنظيم هذا المهرجان، تعود المنطقة إلى دائرة الضوء كأحد أهم المقاصد السياحية والثقافية، في مشهد يجمع بين الأصالة المصرية وروح التطوير المعاصر.