حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يواجهون حاليًا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، أي ما يعادل نحو 45% من إجمالي السكان، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف من الصراع الذي دمّر البنى الأساسية وأعاق وصول المساعدات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن برنامج الأغذية العالمي أكد حدوث مجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي، اللتين انقطعتا فعليًا عن المساعدات الإنسانية -وذلك وفق ما نقلته صحيفة "سودان تربيون".
لكنه أشار في المقابل إلى نجاح الدعم الإنساني المستمر في مناطق أخرى، موضحًا أنه في تسع مناطق تمكن فيها البرنامج من الحفاظ على وصول منتظم للمساعدات، تم عكس ظروف شبيهة بالمجاعة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن تراجع حدة النزاع وتوسّع العمليات الإنسانية أدّيا إلى انخفاض مستويات الجوع، مشددًا على أن "الوصول المستمر للمساعدات هو الفارق بين المجاعة والتعافي الفعلي".
ويصل البرنامج حاليًا إلى أكثر من 4 ملايين شخص شهريًا عبر مساعدات غذائية طارئة، وتحويلات نقدية، ودعم تغذوي في ولايات تشمل دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.
ويرى البرنامج أنه يمكنه مضاعفة عدد من تصلهم المساعدات شهريًا ليبلغ 8 ملايين شخص إذا توفر مزيد من الموارد، ما قد يساعد في الحد من انتشار المجاعة نحو المناطق الأكثر تضررًا.
وقال دوجاريك: "لكن من دون دعم إضافي، يمكن لهذا التقدم الهش أن يتلاشى سريعًا".
وانضم المتحدث الأممي إلى برنامج الأغذية العالمي في دعوة المجتمع الدولي لتعزيز الدعم والتمويل الضروريين لمساعدة سكان السودان الذين "هم في أمسّ الحاجة للمساعدة".