أعرب مدير التصوير الكبير محمود عبد السميع عن سعادته بلقائه دائمًا بالفنان حسين فهمي، مستعيدا ذكريات أول تعاون بينهما عندما تواصل معه فهمي قائلًا: "كنت سأقوم بإخراج فيلم، والجميع رشّحك لي، ثم قررت أن أكون بطل العمل في أول مشهد".
وكشف عبد السميع، خلال ندوته في مهرجان القاهرة السينمائي، عن دور صديقه المقرب وزميل رحلته الفنية سعيد شي، الذي خصص له مساحة في أحد كتبه قائلًا إنه كان أول من حرّك الصورة أمامه، مشيرًا إلى أن اهتمامه به بدأ منذ سنوات الدراسة.
وتحدث عبد السميع عن بدايات شغفه بالسينما منذ الطفولة، حين كان يسأل باستمرار عن كل ما يراه على الشاشة، ويحاول تقليد ما يشاهده، حتى صنع "كرتونة" ككاميرا بدائية وطلب من خاله مقطع فيلم ليجرب تنفيذ شيء شبيه، وهو ما أثار دهشة من حوله.
وأوضح مدير التصوير الكبير أن مفهومه للتصوير يعتمد على فهم السيناريو قبل تنفيذه، قائلاً: "إذا لم أفهمه وحدي، أعود للمخرج حتى نتفق على الرؤية".
وأضاف مازحًا أنه في بعض الأحيان يهتم بالحائط داخل الكادر أكثر من اهتمامه بالممثل، إيمانًا منه بأن كل تفصيلة في الصورة لها تأثيرها.
وأشار إلى أنه كان يسأل نفسه دائمًا: "أصور ماذا؟ ولماذا؟ وأين؟ ومتى؟"، وهو ما جعله يدخل في نقاشات قد تدفع بعض المخرجين لعدم التعاون معه مرة أخرى، لأنه على حد وصفه، يصر على أن يفهمه المخرج جيدا.
وكشف عبد السميع أنه كان يحرص على متابعة ردود فعل الجمهور بنفسه من داخل دور العرض، ليرى مدى تقبّلهم لما قدمته عدسته.
وختم حديثه بالإشارة إلى واحد من أهم الأفلام التي عمل عليها وهو فيلم "امرأة متمردة" بطولة حسين فهمي، واصفا إياه بأنه من التجارب العظيمة في مسيرته.
