قال محمد إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية في السودان، إن الأوضاع الميدانية تشهد تطورات متسارعة، مع فتح جبهات قتالية جديدة في محيط إقليم دارفور، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأوضح أن موجات النزوح من مدينة الفاشر ما تزال مستمرة بوتيرة مرتفعة، في ظل تصاعد الهجمات واتساع رقعة الاشتباكات.
وأضاف إبراهيم أن النازحين يتجهون نحو عدة مناطق أبرزها غلاش، ماكيّة، قيام، مدينة الدَبّة، ومنطقة طويلة الواقعة في ولاية شمال دارفور، على بُعد نحو 40 كيلومترًا من الفاشر.
وأشار إلى أن الولاية الشمالية، وتحديدًا مدينة الدَبّة، باتت تستقبل آلاف النازحين الذين قطعوا مسافات هائلة تصل إلى 900 كيلومتر هربًا من القتال، موضحًا أن هذه المناطق تؤوي أكثر من 57 ألف نازح وفق تقديرات أممية حديثة.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن الوضع الإنساني في هذه المناطق بالغ الصعوبة، وفق شهادات نازحين وصلوا إلى الولاية الشمالية، إذ تحدثوا عن «أوضاع قاسية جدًا» داخل مدينة الفاشر، وعمليات استهداف مباشر طالت المدنيين.
وكشفوا عن احتجاز أعداد كبيرة من كبار السن، مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم المدنيين «كدروع بشرية»، وتطلب فدية مالية للسماح لهم بالخروج من المدينة.