السبت 8 يونيو 2024

تعرف على سر كراهية مريم فخر الدين للشتاء وصداقتها مع الفراء

12-1-2018 | 22:43


قلة من الناس يحبون فصل الشتاء ويستمتعون بقطرات المطر، لكن الغالية العظمى لا يحبون الشتاء، نظراً لبرده الشديد الذي يعوق حركة الإنسان ويجعله يلوذ بنار المدفأة، كما أن ساعات ليله طويلة ونهاره قصير.. تعود الهلال اليوم إلى كنوز الماضي لتكشف عن فصل الشتاء في عيون نجوم الزمن الجميل.

«مريم فخر الدين» من نجوم الفن الذين لا يحبون فصل الشتاء، ففي شتاء 1956 صرحت لمجلة الكواكب بما يجول في خاطرها عما تعانيه من ذلك الفصل ذي البرودة الشديدة والأمطار فقالت :

أنا أكره الشتاء ..
أكرهه بيومه القصير الذي يبدأ وينتهي دون أن نحس به، وأكرهه ببرده القارس الذي ينفذ إلى العظام ويجلب الزكام ومشتقاته.. وأتمنى لو قضيت الشتاء في فراشي والدفء من حولي... نار موقدة وهواء ساخن، ودماء تجري في عروقي ولا تترك أطرافي متجمدة.

ولهذا أيضاً أحب الفراء، ثلاثة أرباع ميزانية ملابس الشتاء للفراء، لأن الفراء هو الصديق الوحيد الذي يحميني في هذا البرد الشديد.. ولا أتصور أن أعيش في أوربا في الشتاء مثلاً، ولا أتصور أهل أوربا غير أبطال جبابرة يتحملون البرد القارس الذي لو عشت فيه لما استطعت الحركة شبراً واحداً.

وابنتي إيمان قد ورثت مني هذا التأثر السريع بالبرد عني، ولهذا لا تنام الليل دون أن تدفئ أذنيها وقدميها تماماً، وتظل مؤرقة إذا أحست برداً يأتي من أي ناحية.. والبطل الوحيد في بيتنا هو زوجي محمود ذو الفقار، فهو يقف ساعات طويلة في البرد القارس يصدر أوامره للفنيين، ويخرج هذه اللقطة أو تلك، فإذا ما عاد إلى البيت طلب أن نفتح له جزءاً من نافذة على الأقل لأنه يختنق إذا لم يتجدد هواء المكان.

ولكن محمود يقبل حكم الأغلبية، ويغلق النوافذ كلما رآني مع إيمان ونحن نرتعد من البرد.