في كثير من الثقافات تربى النساء على تقديم احتياجات الآخرين قبل احتياجاتهنا، ومع مرور الوقت يتحول هذا السلوك إلى نمط استنزافي يؤدي إلى فقدان الذات من أجل أرضاء الأهل والأقرباء، وفيما يلي نستعرض لكِ أهم المظاهر الأساسية لهذا التآكل الداخلي، وكيف يحدث ببطء دون إدراك ، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"
١- التحول إلى شخصية مرضية للجميع :
تنشغل بعض النساء بتجنب الإحباط والغضب لدى الآخرين، فيوافقن على كل شيء ويضعن رغباتهن في المرتبة الأخيرة ، بمرور الوقت لا يعد للمرأة رأي واضح أو حدود شخصية، لأنها اعتادت أن تقاس قيمتها برضا الآخرين عنها.
٢- التضحية بالأحلام والطموحات الخاصة :
تتخلى بعض النساء عن شغفهن أو أهدافهن المهنية من أجل تلبية توقعات العائلة أو الشريك. في البداية تبدو هذه التضحيات طبيعية، لكنها تتحول مع الوقت إلى فراغ داخلي وشعور بأن الحياة تعاش لصالح الآخرين وليس لذاتها.
٣- تحمل المسؤوليات الزائدة على حساب الراحة النفسية :
عندما تتحول المرأة إلى عمود الدعم للجميع تصبح آخر من يحصل على الراحة ، تضيع ساعات اليوم بين العمل، الرعاية، الاهتمام بالمنزل، والإنصات لمشاكل الآخرين، ولا يبقى وقت أو طاقة للعناية بالنفس.
٤- قبول ما هو أقل مما تستحق :
سواء كان ذلك في العلاقات أو العمل أو حتى في التفاعلات اليومية، تقبل بعض النساء بالإهمال أو التقليل أو عدم التقدير، هذا القبول الصامت يؤثر تدريجيا على احترام الذات.
٥- التلاشي في الخلفية :
تنزلق بعض النساء إلى الصمت حتى لو كان لديها رأي واضح سواء في المنزل أو الاجتماعات أو المواقف الاجتماعية ، تصبح موجودة لكنها ليست مرئية ، ومع الوقت تشعر بأنها فقدت صوتها وتأثيرها.
٦- محاولة التوافق مع معايير الجمال غير الواقعية :
تتعرض النساء لضغط مستمر كي يكن مثاليات في المظهر، الأمومة، العمل، العلاقات ، هذا السعي غير الواقعي نحو الكمال يؤدي إلى استنزاف نفسي، ويجعل المرأة تعيش من أجل صورة لا تعكس حقيقتها.
٧- نسيان الاهتمامات والهوايات الشخصية :
عندما تتراجع الأنشطة التي تمنح المرأة سعادة ذاتية مثل القراءة، الفن، الكتابة، الرياضة ، وتستبدل بالكامل بخدمة الآخرين، فإن الجانب الأكثر أصالة من الذات يختفي تدريجيًا، فتشعر المرأة وكأنها تعيش حياة لا تشبهها.