شهدت مختلف المناطق التونسية حالة من الهدوء الليلة الماضية ؛ وذلك بعد ثلاث ليال من التحركات التي تخللتها عمليات تخريب ونهب وسرقة لعدد من المقرات الأمنية وممتلكات عامة وخاصة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أكدت أمس الجمعة أن العدد الإجمالي للموقوفين منذ بداية الأحداث الأخيرة والتحركات الليلية في عدد من المناطق بلغ 773 شخصا .. مشيرة إلى أن جميع الموقوفين متهمون بقضايا سرقة ونهب وسلب وقطع طرق.
وقدرت حصيلة الأضرار التي سجلت في صفوف مختلف الوحدات الأمنية من شرطة وحرس خلال الأيام القليلة الماضية بـ97 إصابة كما لحقت أضرار متفاوتة بـ88 سيارة إدارية تابعة لهذه الوحدات بالإضافة إلى حرق مركز الأمن الوطني بـ"القطار" (ولاية قفصة) ومنطقة الأمن الوطني بـ"تالة" (القصرين) ومكتب رئيس مركز الأمن الوطني بـ"البطان"(منوبة)إلى جانب إلحاق أضرار متفاوتة بثلاثة مقرات أمنية أخرى.
وكانت العديد من المناطق بمختلف الولايات التونسية قد شهد منذ أيام عمليات تخريب لمقرات أمنية وسرقة لمستودعات بلدية وفروع بنكية كما تم سرقة وإشعال الإطارات المطاطية وإغلاق بعض الطرقات..وانطلقت الاحتجاجات بمسيرات تطالب بالتنمية وتندد بالزيادات التي نص عليها قانون المالية لسنة 2018 لكن سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بين عدد من المحتجين والوحدات الأمنية.