في 18 نوفمبر من كل عام يتم الاحتفال باليوم العالمي لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم والعنف ضدهم، وبهذه المناسبة قدمت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، التحية للجهود العالمية والمحلية الخاصة بهذا الصدد.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، على التزام المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحماية حقوق الأطفال من ذوي الهمم خاصة الفتيات وتعزيز بيئة آمنة تحفظ كرامتهم وتصون أجسادهم من أي أذى أو إساءة، مضيفة أن حماية الأطفال من ذوي الإعاقة من كافة أشكال الاستغلال والعنف الجنسي تعد مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة، لافتة إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة يواجهون مخاطر مضاعفة تستوجب تكامل الجهود بين الدولة والشركاء والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وأشارت المشرف العام على قومي الإعاقة إلى أن المجلس يعمل على تنفيذ برامج توعية متكاملة تستهدف الأسر ومقدمي الرعاية، وتتضمن تعريفًا بالممارسات الضارة، وآليات الحماية، وكيفية اكتشاف العلامات المبكرة للانتهاك، وأهمية التبليغ والتدخل السريع، كما يحرص المجلس على تعزيز قدرات أولياء الأمور في التعامل مع الأطفال بوعي ومعرفة تحميهم من أي ممارسات مسيئة. وشددت على الدور المهم للمبادرة القومية "أسرتي قوتي"، التي أطلقها المجلس بهدف رفع الوعي بالصحة الجنسية والتناسلية، وخاصة لدى الأمهات والفتيات ذوات الإعاقة، مؤكدة أن المبادرة نجحت في فتح مساحات آمنة للحوار والتثقيف، وتقديم محتوى مبسط يساعد الأسر على تعزيز مفهوم الحماية والحد من العنف والانتهاكات.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، أن المجلس يتدخل على الفور في حالات الاستغلال أو التنمر أو التحرش التي يتعرض لها الأطفال ذوو الإعاقة، موضحة أن المجلس يقدّم الدعم القانوني والنفسي للأسر والأطفال لضمان حمايتهم وتمكينهم من مواجهة أي ممارسات مسيئة. كما شددت على أن المجلس يتلقى أي بلاغات أو شكاوى تتعلق بالإساءة أو التنمر أو الاعتداء من خلال الخط الساخن 16736، مؤكدة أن فرق المجلس المختصة تعمل على متابعة الشكاوى واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأضافت أن قضية حماية الأطفال ذوي الإعاقة من الاستغلال الجنسي لا يمكن مواجهتها دون دعم حقيقي من الشركاء، سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو منظمات المجتمع المدني أو الإعلام، مشيرة إلى أن الإعلام له دور محوري في نشر الوعي، وكسر حاجز الصمت، وتقديم رسائل دقيقة ومسؤولة تساعد الأسر على الفهم والتعامل.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على أن المجلس سيواصل جهوده في العمل على الوقاية، والدعم، وبناء الوعي المجتمعي، والعمل مع كافة الأطراف لضمان بيئة أكثر أمانًا للأطفال، وبخاصة الأطفال ذوي الإعاقة، ليتمكنوا من النمو في مجتمع يحترم حقوقهم ويحميهم من كل أشكال العنف والاستغلال.