أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان دعم الأردن الثابت للأشقاء الفلسطينيين في مختلف المجالات، والعمل على تمكينهم اقتصاديا، وتعزيز قدرتهم على الصمود وتحقيق التنمية.
جاء ذلك خلال مباحثاته اليوم الثلاثاء في رئاسة الوزراء مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى.
وأشار حسان إلى أن الأردن سيواصل دعم الجهود الإصلاحية التي تقودها السلطة الوطنية الفلسطينية، ويعمل على تثبيت صمود الشعب الفلسطيني على أرضه كأولوية قصوى لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وبذل كل الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية الممكنة في هذا الإطار.
وخلال المباحثات، تم التأكيد على ضرورة البناء على زخم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وقرار مجلس الأمن، والعمل مع واشنطن لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من الاضطلاع بدورها لضمان الأمن والاستقرار للأشقاء الفلسطينيين، وتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق مسار سياسي يحقق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين.
وشدد على استمرار الأردن في إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإسناد الطبي للأشقاء الفلسطينيين في غزة، عبر المستشفيات الميدانية و"مبادرة استعادة الأمل"، بما في ذلك علاج الأطفال الجرحى والمصابين بالسرطان، تأكيدًا على موقف الأردن الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خصوصا في المجالات التجارية والصناعية والزراعية والطاقة، حيث تم التأكيد على تشكيل لجان وزارية مشتركة، وعقد ملتقيات لرجال الأعمال من كلا البلدين لتعزيز التعاون وإقامة الشراكات، إلى جانب دعم الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، وتذليل كل العقبات لتسهيل حركة المسافرين والبضائع على الجسور الحدودية، ومساعدة الأشقاء الفلسطينيين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والرقمنة والتشريعات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية.
وأكد حسّان على رفض الأردن لأي تهديدات أو اعتداءات إسرائيلية أو من المستوطنين بحق الأشقاء الفلسطينيين، موضحا استمرار الأردن في أداء دوره التاريخي والقانوني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية، وحشد الجهود الدولية لوقف الانتهاكات ومحاولات تغيير الوضع القائم في المدينة.
من جانبه، ثمن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور مصطفى المواقف الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والتي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الأردن وفلسطين.
وعرض مصطفى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، والعوائق التي تفرضها إسرائيل اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا على الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.