وجه محافظ أسيوط الدكتور هشام أبو النصر، الجهات المختصة بترميم النقوش والرسومات بمنطقة قنطرة المجذوب الأثرية بميدان المجذوب بحي غرب، لما تحمله من قيمة فنية وأثرية فريدة، ومتابعة أعمال رفع الكفاءة المقترحة لهذا المعلم التاريخي الذي يعود للعصر المملوكي.
واطلع محافظ أسيوط - خلال تفقده قنطرة المجذوب، وفق بيان اليوم الجمعة - على شرح مفصل حول تاريخ القنطرة ووظيفتها القديمة؛ حيث كانت تستخدم في الري الحوضي ونقل المياه إلى المناطق المنخفضة التي لا تصلها المياه بشكل مباشر، وهو أحد أنظمة الري التي عرفت في مصر منذ العصور القديمة، وقد بنيت القنطرة من الداخل بالطوب الأحمر؛ بينما غلفت من الخارج بالحجر الجيري المنحوت، كما تضم القنطرة سورين من الجهتين الغربية والشرقية، على منحدر باتجاه المجرى المائي، ووجه المحافظ بسرعة ترميمهما ورفع كفاءتهما.
كما تفقد المحافظ ثلاثة عقود نصف دائرية قائمة على دعامات رأسية، بالإضافة إلى الدروتين الشمالية والجنوبية؛ حيث تتقدم كل دعامة مصطبة نصف دائرية بارزة، وتتميز الدعامات بنقوش حجرية بارزة تضم أشكالًا هندسية ونباتية وأخرى خرافية، من بينها حيوان أسطوري بجسم قط ورأس طائر ذي منقار وعدة أرجل، تتدلى من رقبته سلسلة تنتهي بشجرة سرو، ووجه المحافظ بترميم هذه النقوش الفريدة بعناية شديدة حفاظًا على قيمتها التاريخية.
وأكد الدكتور هشام أبو النصر، ضرورة الحفاظ الكامل على الطابع الأثري للقنطرة دون أي مساس بالنقوش أو الرسومات خلال عمليات الترميم، مع تكثيف جهود الترويج السياحي للمنطقة؛ لما تتمتع به محافظة أسيوط من مقومات جذب متميزة تشمل طيران داخلي ورحلة منتظمة كل ثلاثاء، فضلا عن البنية الأساسية، وشبكة طرق متطورة، إلى جانب خدمات فندقية قادرة على دعم السياحة الداخلية والخارجية.