اقتحم عدداً من المحتجين المؤيدين للرئيس الأميركي
دونالد ترامب، مؤتمراً كان يتحدث فيه عمدة لندن «صادق خان» وحاولوا اعتقاله بمقتضى
قانون يعود للقرن الثالث عشر الميلادي، حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واقتحم الرجال مؤتمر جمعية «فابيان» في لندن بعد
لحظات من توجه العمدة إلى المنصة واتهموه بـ «تخريب الدستور الإنجليزي».
وأثناء إلقاء «خان» لكلمته، قاطعه المحتجون الذين
دخلوا بتذاكر وكانوا يجلسون بين الصفوف وتلا أحدهم بيانا يقول «نحن هنا اليوم لإجراء
اعتقال سلمي غير عنيف للتالية أسماؤهم: صادق خان، وكيير ستارمر، والنائب كيت غرين وأندرو
هاروب»"
وعند محاولة رجال الأمن التدخل، قال أحدهم «نحن
تحت مظلة أحكام القانون العام.. إذا لمستنا ستدان بتهمة الاعتداء العام. لا تلمسنا..
لن نخرج من هنا.. لقد دفعنا ثمن التذكرة».
وقامت الشرطة بمرافقة المحتجين المنتمين لمجموعة
تسمى «بيندراغون وايت» أو التنين الأبيض، وتقول الصحف المحلية إنهم من داعمي الرئيس
ترامب الذي تبادل مع «خان» حرباً كلامية في الآونة الأخيرة.
ويبدو أن الاحتجاج الفوضوي أثاره تعليق «خان» بشأن
قرار الرئيس الأميركي بإلغاء زيارته للمملكة المتحدة.
ورفض عمدة لندن زيارة ترامب إلى البلاد، وقال في
آخر تغريدة له إن الرسالة قد وصلت إلى «ترامب» بأن كثيراً من اللندنيين يرفضون قدومه.
واستند المحتجون على وثيقة تعود للقرون الوسطى تدعى
ماجنا كارتا أو «الميثاق الأعظم» الذي يعد الأساس للقانون البريطاني الحديث، قالوا
إنه يمنحهم سلطة اعتقال المسؤولين.
والوثيقة التي صدرت للمرة الأولى في عام 1215 ثم
عدلت أكثر من مرة قبل أن تعتمد قانونياً ويتم الاحتفاظ بها منذ عام 1297 ضمن كتاب لوائح
الأنظمة الداخلية لإنجلترا وويلز حتى الآن.