تفاقمت أزمة نقابة المهن الموسيقية خلال الساعات الأخيرة بعد إعلان نقيب الموسيقيين مصطفى كامل دراسة شطب مؤدي المهرجانات إسلام كابونجا نهائيًا، تزامنا مع تصاعد الخلاف القانوني بينه وبين الموسيقار عاطف إمام، الذي تقدم ببلاغ رسمي ضده متهماً إياه بالتشهير وعرقلة إجراءات قانونية داخل النقابة.
أعلن الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، أنه يدرس شطب مؤدي المهرجانات إسلام كابونجا من سجلات النقابة بشكل نهائي، على خلفية ما وصفه بـ"تجاوزات" في أغنيته الجديدة.
وأكد مصطفى كامل، عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أنه لا مكان لكابونجا داخل النقابة، مشيرًا إلى إيقاف التصريح الربع سنوي الخاص به، على أن يتم استطلاع رأي لجنة العمل بشأن قرار الشطب خلال الساعات المقبلة.
وقال مصطفى كامل إن النقابة حذرت كابونجا مرارا دون استجابة، لافتا إلى أن مسؤولية ترخيص ومراجعة كلمات الأغاني تقع على وزارة الثقافة والإدارة العامة للرقابة على المصنفات الفنية.
وفي سياق آخر، تصاعدت الأزمة بين مصطفى كامل والموسيقار عاطف إمام، عميد معهد الموسيقى السابق، بعد أن تقدم الأخير ببلاغ رسمي إلى مباحث الإنترنت يتهم فيه نقيب الموسيقيين بالسب والقذف والتشهير. وأرفق محامي إمام، المستشار فهد مرزوق، في البلاغ مقطع فيديو يظهر فيه كامل خلال اجتماع بالنقابة، وهو يردد عبارات اعتبرها موسيقيون مسيئة، بينها: "ده واحد بيموت ناس وبيستثني نفسه".
وأوضح مرزوق أن تصريحات كامل فُهمت على أنها تستهدف موكله، خصوصًا أنه كان مسؤولًا عن لجنة العلاج بالنقابة، وهي اللجنة التي تحدّث عنها الفنان في الفيديو.
كما اتهم البلاغ، الذي حمل رقم 3514 لسنة 2025 إداري عابدين، نقيب الموسيقيين بحجب قرار صادر عن مجلس التأديب، ما حال دون تمكين الموسيقار عاطف إمام من الطعن عليه والاستئناف وفق اللوائح القانونية. وأشار محامي إمام إلى تعرض موكله لما اعتبره "تجاوزات إدارية متكررة" داخل النقابة، أبرزها تعطيل الحصول على قرار التأديب في موعده، مما يخل بمبدأ الشفافية ويثير تساؤلات حول إدارة الملفات القانونية.