قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، ردًا على استجابة إيران حول حصر السلاح بيد لبنان، :"إن مصر توظف شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية بكل الأطراف ولن تتوقف عن هذا الجهد، وتتواصل مع الجميع للعمل على الدفع باتجاه الحل السياسي والدبلوماسي وخفض وتيرة التصعيد لأن المنطقة برمتها على شفا التصعيد الكامل وهذا لا يخدم مصالح أي طرف".
وقال عبد العاطي - في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت ـ "إن مصر لديها اتصالات مع كل الأطراف بلا استثناء وتوظف هذه الاتصالات لخدمة خفض التصعيد ودفع الحلول السياسية من خلال الحوار والتواصل سواء كان مباشرا أو غير مباشر بما يؤدي في النهاية إلى فهم حقائق الأمور، وخاصة أن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني قام بجهود مضنية في الجنوب لفرض سيطرة الدولة وسيادتها وتنفيذ التزامات الدولة اللبنانية طبقا لاتفاق وقف العدائيات".
وشدد عبد العاطي على أنه يتعين على الجميع أن يدرك أهمية هذه الجهود، التي تقدرها مصر وتعمل على استمرارها خاصة وأن ذلك يخدم مصلحة الدولة اللبنانية ومسألة حصر السلاح ووجود سلطة واحدة في لبنان.
وحول لقاء وزراء الخارجية في جوهانسبرج وتأثير ذلك اللقاء على المبادرة والحركة المصرية في لبنان، قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، إن الاتصالات المستمرة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية هي أساس لخدمة لبنان، وتجنيب لبنان أي موجات أخرى من الاعتداء والتصعيد والعمل على الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية وفي قلبها المؤسسة العسكرية الوطنية لأن هذه المؤسسة هي عمود دعم الاستقرار ووحدة وسلامة لبنان.
وأكد عبد العاطي أن لبنان لكل أطيافه وطوائفه ولا يمكن أن تستقيم الأمور بأن يتم استبعاد أي مكون من مكونات الدولة والمجتمع في لبنان، فالكل لابد وأن يكون له دور وعليه مسؤولية في الحفاظ على استقلالية القرار اللبناني وسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيها.
وردا علي سؤال حول تحويل الأفكار المصرية لورق تفاوض والدعوة لعقد قمة سلام بشرم الشيخ لبحث الأزمة اللبنانية، أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر تبذل قصارى جهدها ولن تتوقف عن جهودها الحثيثة للعمل على الحفاظ على وحدة الدولة اللبنانية وعلى سيادتها وسيادة أراضيها، مع ضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان والالتزام الكامل بالقرار 1701، بالإضافة إلى مبادرة الرئيس اللبناني جوزيف عون الأخيرة، ما يمثل أرضية قوية للعمل على خفض التصعيد.
وأشار الوزير عبدالعاطي - في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت ـ إلى أن مصر حريصة على أمن واستقرار لبنان، وتحترم القرار اللبناني بكل مكوناته، داعيا الجميع إلى الارتقاء لمستوى المسؤولية والعمل على خفض التصعيد واحترام الدولة اللبنانية وسيادتها وسلطتها، متمنيا كل الخير والازدهار والاستقرار للبنان وشعبه.