الخميس 27 نوفمبر 2025

ثقافة

من البطالمة إلى الرومان.. تفاصيل 17 قطعة أثرية عادت إلى حضن مصر

  • 27-11-2025 | 14:43

جانب من الحدث

طباعة
  • همت مصطفى

في إنجاز دبلوماسي وقانوني جديد، عادت إلى مصر 17 قطعة أثرية نادرة من أستراليا، بعد جهود مكثفة استمرت 6 سنوات، تُوّجت بالتوقيع الرسمي على وثائق استردادها في نوفمبر 2025.

وتمتد القطع المستردة عبر حقب تاريخية متعددة من الحضارة المصرية القديمة، من عصر الأسرات،  وحتى العصرين البطلمي والروماني، مما يُضيف قيمة استثنائية للتراث الثقافي المصري.
كنوز عبر الزمن
تتنوع القطع المستردة بين منحوتات دينية وتماثيل برونزية ولوحات جدارية نادرة، من أبرزها:

  • تمثال خشبي للإله أبيس من العصر البطلمي
  • لوحة تابوت تُصور أحد آلهة مصر القديمة
  • مجموعة مزهريات يعود تاريخها إلى حوالي 3200 عام قبل الميلاد
  • تماثيل برونزية صغيرة: رجل جاثٍ، ورجل يحمل سمكة
  • قلادة فرعونية على شكل صقر
  • لوحة من الأسرة الثامنة عشرة (1550-1292 ق.م)
  • لوحة جدارية تُصور امرأة واقفة (1525-1492 ق.م)
  • رأس تمثال روماني (القرن الأول - الرابع الميلادي)
  • شاهد جنائزي من الحجر الجيري من العصر الروماني

رحلة الاسترداد.. من الإنترنت إلى المحاكم
انطلقت عملية الاسترداد في عام 2019، عندما بدأت السِّفَارة المصرية في كانبرا والقنصلية العامة في سيدني بمتابعة القضية قانونيًا، وأظهرت التحقيقات أن معظم القطع تم شراؤها عبر الإنترنت من الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تكتشفها القوات الحدودية الأسترالية وتُصادرها.
في سبتمبر 2025، أصدرت المحكمة العليا الأسترالية حكمًا تاريخيًا بمصادرة القطع وإعادتها رسميًا إلى مصر، وتزامن توقيع وثائق التسليم النهائية مع احتفال رمزي بالذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما أضفى بُعدًا خاصًا على هذا الإنجاز.

التزام مصري ثابت بحماية التراث
 ويُمثّل استرداد هذه القطع تأكيدًا على التزام مصر الراسخ بحماية تراثها الثقافي ومكافحة تهريب الآثار عبر التعاون الدُّوَليّ والمتابعة القانونية الدقيقة، و يأتي هذا الإنجاز في توقيت مثالي مع الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث ستُعرض هذه الكنوز النادرة لتروي فصولًا جديدة من قصة حضارة عمرها آلاف السنين، بعد أن عادت أخيرًا إلى موطنها الأصلي.

 

الاكثر قراءة