تكثّف وزارة الداخلية حملاتها الأمنية في مختلف المحافظات لمواجهة جرائم التسوّل التي شهدت اتساعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة استمرار خططها لتجفيف منابع الظاهرة وضبط المتورطين فيها، خاصة أولئك الذين يستغلون الأطفال والنساء في أعمال تهدف إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة.
وتشير الداخلية إلى أن الحملات الأخيرة أسفرت عن ضبط عدد كبير من المتسولين، بينهم عناصر ينتمون إلى شبكات احترافية تستخدم أساليب منظمة لاستدرار تعاطف المواطنين، مثل ادعاء الإصابة، أو استغلال أطفال رُضّع، أو الظهور في مناطق حيوية خلال أوقات الذروة.
وتؤكد الوزارة أن عمليات الملاحقة لا تستهدف المحتاجين الحقيقيين، بل تهدف إلى مواجهة الجرائم المرتبطة بالتسوّل، وعلى رأسها الاستغلال، الاتجار بالبشر، والنشل، مشيرة إلى أنه يتم تحويل الحالات الإنسانية الفعلية إلى جهات الرعاية الاجتماعية المختصة.
كما دعت الداخلية المواطنين إلى عدم تقديم أي مبالغ مالية للمتسوّلين، والتعاون مع الأجهزة الأمنية عبر الإبلاغ عن أي حالات تُثير الشك، لضمان وصول المساعدة إلى مستحقيها والحد من انتشار الأساليب الاحتيالية التي تشوّه المظهر العام للمدن.