شدد محافظ بنك دول وسط إفريقيا، إيفون سانا بانجي، على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والقاري في مواجهة التحديات المناخية والمالية، معتبرا أن "العمل المشترك والمتكامل والمتضامن هو السبيل الوحيد لبناء بنية اقتصادية ونقدية لإفريقيا ترقى إلى مستوى طموحاتها".
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "تغير المناخ واستقرار الاقتصاد الكلي: دور البنوك المركزية"، التي تم تنظيمها على هامش الاجتماعات السنوية لجمعية البنوك المركزية الإفريقية المنعقدة في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
وضمت الندوة مسؤولي البنوك المركزية الإفريقية، وخبراء دوليين، وعدد من المؤسسات الشريكة، لمناقشة القضايا المتعلقة بالمناخ، والاستقرار المالي، والتمويل المستدام، والتعاون النقدي الإفريقي.
من جهته، قال لويس بول موتازي، وزير المالية الكاميروني، إن الظواهر المناخية المتطرفة تؤثر بشكل كبير ومتكرر على الإنتاج الزراعي والسمكي، مما يهدد استقرار الاقتصاد الكلي ويزيد من حدة الفقر.
وأوضح الوزير، حسبما نقل موقع "أول أفريكا" الإخباري الإفريقي، أنه "وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن إدارة هذه الظواهر وحدها كلفت دول القارة ما بين 2% و5% من ناتجها المحلي الإجمالي الحقيقي"، مضيفًا أن هناك حاجة ملحة لتبني إجراءات تحد من آثار تغير المناخ وتعزز قدرة الاقتصادات على الصمود.
يذكر أن جمعية البنوك المركزية الإفريقية تضم حاليا 41 عضوا، وقد طرحت فكرة إنشاء الجمعية لأول مرة في 25 مايو 1963، خلال مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الذي عقد في أديس أبابا بإثيوبيا.