يحلّ «هلال» ديسمبر بين عبق الحضارة والتنوير، حاملاً معه شتاءً دافئاً بالذكريات والحنين.
وتحتفي الساحة الثقافية بفيلسوف التنوير وابن رشد العصر الحديث الدكتور مراد وهبة، الذي يخطو بثبات نحو عتبة المائة عام، فيما يواصل المفكرون الإبحار في فكره، احتفاءً بمسيرته الفكرية وقرنٍ من الفلسفة.
وتبقى الحضارة المصرية حاضرة بشمسٍ لا تغيب، حيث يتجدد سؤال الساعة: متى تعود آثار مصر المسروقة إلى حضن الوطن؟ وفي القلب من هذه المطالب تمثال الملكة الجميلة نفرتيتي، رمز الجمال والتاريخ، الذي لا يزال غيابه يفتح باب المطالبة بحقه المشروع.
وفي أجواء الشتاء، يأخذنا الحنين إلى الأغاني التي شكّلت ذاكرة المواسم الباردة، حيث يظل صوت فيروز حاضراً بدفئه الخالد: "تحت الشتى بأول شتى حبّوا بعض"، لتُضاء الذكرى احتفاءً بجارة القمر التي تكمل تسعين عاماً من الفن والمتعة والحنين.
ويستمر نور «الهلال» ساطعاً بأبوابه الثابتة، ليقدم في كل عدد ألواناً متنوعة من الفن والثقافة، محتفظاً بروحه التي تجمع بين الأصالة والتجدد.