مع ازدياد الكثافات المرورية وتنامي حركة المركبات في مختلف المحافظات، رفعت الإدارة العامة للمرور من جاهزيتها، وأطلقت خطة متكاملة لتكثيف الخدمات المرورية على الطرق الرئيسية والفرعية. تأتي هذه التحركات في إطار جهود الدولة للحد من الحوادث وتحسين مستوى الأمان والانضباط بالشوارع.
دفعت الإدارة بعشرات الارتكازات والتمركزات المرورية على الطرق السريعة والمحاور الأكثر ازدحامًا، مع نشر خدمات متحركة للتعامل الفوري مع أي أعطال مفاجئة أو تكدسات. وتركز العمل في أوقات الذروة لضمان تحقيق أعلى درجات الانسياب لحركة السير، خاصة في المناطق التجارية والتعليمية.
تكثيف الخدمات لم يقتصر على تنظيم المرور، بل شمل حملات موسعة لرصد المخالفات المعرّضة للحياة للخطر مثل السرعة الزائدة، السير عكس الاتجاه، الوقوف الخاطئ، وعدم الالتزام بالممرات المحددة لعبور المشاة. وأسفرت الحملات عن تحرير آلاف المخالفات التي ساهمت في إعادة الانضباط للشارع.
اعتمدت الإدارة على كاميرات المراقبة والرادارات الحديثة لرصد حركة المركبات بشكل لحظي، مما مكّن الخدمات من التدخل السريع، سواء لتوجيه السائقين أو رفع المركبات المعطلة فورًا. كما تم تشغيل سيارات الإغاثة على الطرق السريعة على مدار الساعة للتعامل مع الحالات الطارئة.
إلى جانب الجانب الأمني، نُفّذت حملات توعية للسائقين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، للتأكيد على أهمية الالتزام بالقواعد المرورية، وارتداء حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، ونشر ثقافة القيادة المسؤولة.
أظهرت الأيام الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة المرور بانخفاض معدلات التكدس وتقليل زمن الرحلات في عدة محاور رئيسية. ووفق مصادر مرورية، ستستمر الخطة خلال الفترة المقبلة لضمان استمرار الانضباط وتحقيق أعلى درجات السلامة للمواطنين.
تكثيف الخدمات المرورية خطوة حاسمة نحو شارع أكثر أمانًا وانسيابًا، ومؤشر واضح على جدية الدولة في مواجهة الفوضى وتحسين جودة الحياة على الطرق. ومع استمرار المتابعة والتواجد الفعّال للقوات، يبقى الهدف الأكبر هو طريق بلا حوادث وحركة مرورية مستقرة على مدار اليوم.