أكدت نائبة مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ للصليب والهلال الأحمر الدولي بوي واه أليس، أن الفيضانات التي وقعت في تايلاند وأندونيسيا وسريلانكا وماليزيا خلفت وضعا إنسانيا مأساويا وغاية في الجدية.
وقالت أليس - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أدت إلى انزلاقات أرضية أضرت بالمواطنين الذين اضطروا للنزوح، وخلفت وضعا إنسانيا لايزال يتسع وينمو كل يوم"، مشيرة إلى أن سريلانكا تواجه أسوأ فيضانات منذ عقود والوضع الإنساني بها مأساوي؛ حيث يعاني العديد من العائلات من عدم توفر الاحتياجات الأساسية لذلك عملت منظمة الصليب الأحمر على تعزيز جهود الاستجابة السريعة.
وأضافت أن جمعية الصليب والهلال الأحمر الدولي، تقوم بالاستجابة الفورية في الدول التي ضربتها الفيضانات؛ حيث تم نشر الآلاف من المتطوعين والطواقم الإغاثية لتوفير الإمدادات الغذائية الأساسية والمياه والإسعافات والرعاية الطبية الأولية، منوهة بأن الأوضاع في تلك الدول صعبة للغاية.
وأشارت إلى أن منظمة الهلال والصليب الأحمر الدولي تخصص مليونا من صندوق الاستجابة الطارئة لدعم سريلانكا بالإضافة إلى 600 ألف من أجل دعم المجتمعات التي قد تتأثر بالفيضانات، ونعمل مع الصليب الأحمر الأندونيسي من أجل توفير التمويل اللازم لدعم المجتمعات المحلية.
وشددت على أن جهود الإنقاذ لازالت جارية وفرق الاستجابة يبذلون كل ما في إمكانهم للوصول إلى المناطق المحاصرة والمعزولة بسبب الطرق والبنى التحتية المدمرة، لافتة إلى أن الفيضانات التي تضرب البلاد أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين ونعمل على دعم النازحين.
وكانت السلطات في أندونيسيا قد أعلنت ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في جزيرة سومطرة إلى 804 قتلى فيما لايزال 650 شخصا في عداد المفقودين؛ حيث اجتاحت الفضيانات القرى التي تقع عند سفوح الجبال وغمرت آلاف المنازل والمباني مما أدى إلى نزوح أكثر من 570 ألف شخص بالإضافة إلى انقطاع خطوط الاتصالات والكهرباء.