قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إن المنظومة المتكاملة للتطعيمات تعد أحد أهم المشروعات القومية في قطاع الصحة، بما تمثله من ركيزة أساسية لحماية الأطفال منذ الميلاد وحتى بلوغهم 18 شهرًا، وضمان حصول نحو 2 مليون مولود سنويًا على خدمات التطعيمات الروتينية وفق جدول وطني موحد يوفر ما يقرب من 40 مليون جرعة سنويًا، من خلال شبكة تضم نحو 5000 مكتب صحة ووحدة صحية تغطي مختلف أنحاء الجمهورية.
جاء ذلك خلال حضورها ، فعاليات الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومي العربي بمقر جامعة الدول العربية، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك بالتعاون بين حكومة الإمارات وجامعة الدول العربية، حيث حصدت مصر 5 جوائز في جائزة التميز الحكومي العربي 2025، وذلك عن فئات: "أفضل مبادرة عربية لتطوير العمل الحكومي" فاز بها مشروع البنية المعلوماتية للمنظومة المتكاملة للتطعيمات، و"أفضل مشروع عربي لتطوير البنية التحتية" لمشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، و"أفضل محافظ عربي" فاز بها الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، و"أفضل مبادرة عربية لتنمية المجتمع" فاز بها "حي الأسمرات" في محافظة القاهرة، و"أفضل موظفة حكومية عربية" فازت بها لمياء مصطفى رئيس قطاع المعامل والجودة في شركة مياه الشرب بالإسكندرية.
وهنأت المشاط وزارة الصحة والسكان على النجاح الكبير الذي حققته المنظومة المتكاملة للتطعيمات، في إنجاز مشترك يُجسّد التكامل المؤسسي بين الوزارتين، ويعكس جهود الدولة في تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بجودة حياة المواطنين.
وأوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من خلال مركز البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المصرية لعبت دورًا محوريًا في نجاح المنظومة، من خلال إنشاء بنية معلوماتية للقطاع الصحي وتطوير منظومة قومية موحدة تربط كافة مكاتب تقديم الخدمة، مع الربط بالجهات الحكومية المختلفة وقواعد بيانات المواليد والوفيات، بما يسهم في تحديد الفجوات التنموية، ترشيد الإنفاق، وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق الأكثر احتياجًا.
ودعمت الوزارة قدرات التحليل وإنتاج تقارير دعم القرار لتعزيز التخطيط الصحي الفعّال، ورفع كفاءة الوقاية من الأمراض المستهدفة بالتطعيم وتقليل معدلات المراضة والوفيات.
وأكدت «المشاط»، على أهمية المشروع كونه يُبرز نموذجًا متقدمًا لتطبيق البنية المعلوماتية في القطاع الصحي، بما يضمن تقديم خدمة عادلة وفعّالة، ويدعم قدرات التخطيط الصحي واتخاذ القرار، خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ.
جدير بالذكر أنه تم التعاون بين الوزارتين من خلال بروتوكول الشراكة الموقع عام 2017 والممتد حتى عام 2027، إلى جانب البروتوكول المكمل الذي وُقِّع في مارس 2023 لتعظيم الاستفادة من البنية المعلوماتية وتعزيز قدرات المنظومة الصحية.
وأكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن هذا الإنجاز، مقرونًا بحصول وزارة الصحة على جائزة التميّز العربي، يُعد نموذجًا رائدًا للتكامل الحكومي القائم على البيانات، وداعمًا لجهود الدولة في تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق رؤية مصر 2030.