مع اقتراب عرض فيلم "الست" الذي تجسد فيه الفنانة منى زكي شخصية أم كلثوم والفنانة نيلي كريم شخصية الملكة نازلي، تعود إلى الأذهان إحدى أكثر القصص إثارة في تاريخ كوكب الشرق، التي كانت لها علاقة بالحياة الملكية المصرية وحفل زفاف الأميرة فوزية، ابنة الملك فؤاد الأول والملكة نازلي، بولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي عام 1939.
كان هذا الزواج محاولة لتعزيز العلاقات بين مصر وإيران، واستعد القصر الملكي للحفل بكل تفاصيله تحت إشراف الملكة نازلي، وحرصت على أن يكون حفل الزفاف أسطوريًا، فاختارت كوكب الشرق أم كلثوم لإحياء الزفة الملكية.
إلا أن أم كلثوم فوجئت بهذا الطلب، وأعلنت رفضها في البداية، موضحة أنها لا تغني في الأعراس، وبعد تدخل الوسطاء وإلحاح الملكة نازلي، وافقت أم كلثوم على مضض، وطلبت من الشاعر بيرم التونسي تأليف أغنية خاصة للزفة.
أدت أم كلثوم أغنية الزفة بعنوان "مبروك لسموك وسموه"، من تأليف بديع خيري وتلحين رياض السنباطي، ليصبح هذا الحدث علامة بارزة في تاريخ حفلات الزفاف الملكية بالقاهرة، ويبرز الدور الكبير الذي كانت تلعبه كوكب الشرق في المناسبات الرسمية.
وأقيم الحفل بحضور كبار القوم وقرينات الوزراء وأبرز العائلات المصرية، ووصف بأنه من أضخم حفلات الزفاف في القاهرة خلال الثلاثينات، لتصبح هذه القصة التاريخية جزءًا من الإرث الثقافي والفني الذي يعيد فيلم "الست" إحياؤه أمام الجمهور.