الجمعة 5 ديسمبر 2025

أخبار

نقيب المعلمين: عصر الذكاء الاصطناعي يفرض علينا إعادة التفكير في فلسفة التعليم ودور المعلم

  • 5-12-2025 | 15:23

جانب من المشاركة

طباعة
  • دار الهلال

قال خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تعد مجرد تقنية ناشئة، بل أصبحت جزءًا أصيلًا من أدوات الحياة اليومية، وواقعا يتشكل داخل الفصول الدراسية، يفرض علينا جميعًا أن نعيد التفكير في فلسفة التعليم وأدوار أطرافه وعلى رأسها المعلم.

جاء ذلك خلال مشاركة الزناتي في الجلسة الموسعة للمجلس التنفيذى لمنظمة الدولية للتربية "Education International"، المنعقدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، والتي تحمل عنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي فى العملية التعليمية"، بحضور ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، وعدد كبير من القيادات التربوية والنقابية على مستوى العالم يتقدمهم السيد موغوين مالوليكى رئيس الدولية للتربية، والأمين العام ديفيد إدوارد.

وتضمنت الجلسة النقاشية الموسعة، عرض عدد من المقترحات والرؤى وفتح النقاش حول طرق التطبيق، في ظل التوسع الكبير لاستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، وهو ما يحتاج ضوابط للحفاظ على أهمية دور المعلم كميسر وقائد للعملية التربوية.

وأضاف خلف الزناتي نقيب المعلمين في كلمته خلال الجلسة، "إننا ندرك تمامًا الفرص الهائلة التى يتيحها الذكاء الاصطناعي لتطوير العملية التعليمية، سواء في تحسين طرق التدريس، أو تصميم محتوى تعليمي تفاعلي، أو توفير تحليل دقيق لاحتياجات الطلاب وقدراتهم، ورفع كفاءة التقييم، وتقليل الأعباء الإدارية عن كاهل المعلم، بما يتيح له التركيز على دوره التربوي والإنساني مع الطلاب".

وشدد نقيب المعلمين، على أنه في الوقت ذاته، نؤمن أن التكنولوجيا مهما بلغت قوتها لا يمكن أن تكون بديلًا عن المعلم، فالمعلم هو صاحب الرسالة، وهو من يشكل وجدان الطالب وقيمه، ويبنى شخصيته، ويزرع بداخله روح الانتماء والقدرة على التفكير النقدى، فى حين أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم معلومة، لكنه لا يستطيع أن يزرع الأمل في نفس طالب متعثر، أو يكتشف موهبة دفينة تحتاج إلى رعاية صادقة، ولهذا نقول بثقة إن نجاح التكنولوجيا داخل المدرسة يبدأ من احترام دور المعلم الإنساني والتربوي مع طلابه.

ومن جانبه .. أكد ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، خلال مداخلته النقاشية، أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم يجب أن يقوم على مبادئ واضحة، أهمها تدريب المعلمين وتمكينهم من استخدام هذه الأدوات بكفاءة، وتوفير منصات آمنة تحمي خصوصية الطلاب والمعلمين، ووضع أطر أخلاقية وقانونية تضمن ألا يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة للتمييز أو استبدال البشر، بل عامل داعم لهم، لأن الاستثمار الحقيقي ليس في الأجهزة والبرمجيات، بل في بناء قدرات المعلم، لأنه حجر الزاوية في أي تطور تعليمي.

وأضاف أننا في مصر، نعمل بجد على تعزيز مهارات المعلمين في التعامل مع التقنيات الجديدة، مع الحفاظ على الأصالة المهنية التي طالما ميزت المعلم المصري لأن المستقبل الذي نتطلع إليه هو مستقبل تتكامل فيه قدرات الإنسان مع قوة التكنولوجيا، فنصنع تعليمًا أكثر عدالة وفاعلية، دون أن نفقد روح المهنة وقيمها.

وشهدت الجلسة النقاشية تقديم مقترحات عديدة، تركز على استخدامات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، مع ضرورة الحفاظ على دور المعلم في قيادة العملية التربوية.

وتعد منظمة "الدولية للتربية" أكبر اتحاد عالمي لنقابات التعليم، تمثل ملايين المعلمين والموظفين في قطاع التعليم بجميع أنحاء العالم. هدفها الأساسي هو تعزيز حقوق المعلمين وجودة التعليم العام ، وتضم أكثر من 400 منظمة ونقابة من 170 دولة حول العالم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة