تُعد قصيدة «يا دار ام مالك الا اسلمي» للشاعر أبو نخيلة، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.
ويعرف «أبو نخيلة» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «يا دار ام مالك الا اسلمي».
وتعتبر قصيدة «يا دار ام مالك الا اسلمي»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 14 بيتًا، تميز شعره بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.
وإليكم القصيدة:
يا دار ام مالك الا اسلمي
على التنائي من مقام وانعمي
كيف أنا إن أنت لم تكلمي
بالوَحي او كيف بان تجمجمي
تقول لي بنتي ملامَ اللوم
يا أبتا انك يوما مؤتمي
فقلت كلا فاعلمي ثم اعلمي
اني لميقات كتاب محكم
لو كنت في ظلمة شِعب مظلم
أو في السماء ارتقى بسلم
لانصب مقداري إلى مجرنثمي
إني ورب الراقصات الرسم
ورب حوض زمزم وزمزم
لاستبين الخير عند مقدمي
وعند ترحالي عن مخيمي
على ابن عبدالله قرم الاقرُم
فانني بالعلم ذو ترسم
لم أدر ما مهاجر التكرم
حتى تبينت قضايا الغشم
مهاجرُ ياذا النوال الخِضرم
انت اذا انتجعت خير مغنم
مشترك النائل جمُّ الانعُم
ولتميم منك خير مُقسَم
اذا التقوا شتى معا كالهيّم
قد علم الشأم وكل موسم
انك تحلو لي كحلو المعجم
طورا وطورا انت مثل العلتم