نظم فرع ثقافة المنوفية عددا من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى نشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي بالمحافظات.
وعقد بيت ثقافة البتانون، بالتعاون مع مدرسة الفتوح للتعليم الأساسي، محاضرة بعنوان "الآثار الإسلامية والقبطية في محافظة المنوفية"، ألقاها أحمد سامي الطوري مفتش بمنطقة الآثار الإسلامية والقبطية، الذي استعرض أبرز المواقع الأثرية بالمحافظة، مؤكدًا أن المنوفية تزخر بمعالم تاريخية متنوعة تعكس عراقتها.
وتناول المحاضر عددا من الآثار الإسلامية، ومنها مسجد عائشة وحسيبة بسرسموس بمركز الشهداء، مسجد سيدي خميس بشبين الكوم المجاور لمحطة السكك الحديدية، والمسجد العمري بمنوف من العصر الأيوبي، إلى جانب آثار قبطية بارزة مثل كنيسة العذراء، كنيسة القديس جورج، ودير ملاك.
وفي سياق متصل، نفذ بيت ثقافة تلا ورشة كروشيه بمدرسة أم الأبطال الإعدادية بنات، تحت إشراف فاطمة البدوي أخصائي الفنون التشكيلية، حيث جرى تدريب الطالبات على أساسيات استخدام إبرة الكروشيه والخيط الصوفي.
وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة المنوفية برئاسة ربيع الحسانين، أقامت مكتبة الطفل بالشهداء ورشة حكي بعنوان "أهمية القراءة" بحضانة الإسراء للغات، قدمتها نجلاء نوفل، التي أوضحت أثر القراءة في تنمية التركيز والذاكرة والخيال، ودورها في اكتساب المعرفة وتعزيز الثقة بالنفس.
كما استضافت مكتبة قورص الثقافية فعالية قراءة في كتاب "آداب الرحلة في التراث العربي" للكاتب فؤاد قنديل، قدمتها أمينة المكتبة رشا جمال علي، إذ تناولت خلالها تاريخ الرحلة عند العرب ودوافعها مثل طلب العلم، الحج والعمرة، التجارة والاستكشاف، مشيرة إلى دور الرحالة البارزين كابن بطوطة وابن جبير والمقدسي في توثيق تجارب السفر.
ونظم بيت ثقافة منوف مناقشة لكتاب "الثقافة والإعلام" تأليف عبد العزيز موافي، بمدرسة السلام الابتدائية بمنوف، قدمها أحمد سعيد إسماعيل جادو معلم خبير بإدارة منوف التعليمية. وتناول العرض تطور وسائل الاتصال منذ العصور القديمة بدءًا من التواصل الشفهي والتدوين على الحجر والبردي، مرورا باختراع الطباعة، وصولا إلى ظهور الراديو والتليفزيون والأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن التسارع الكبير في تقنيات الاتصال خلق فجوة بين المفكرين والجمهور بسبب الاعتماد المفرط على وسائل لا تشجع على القراءة.