شاركت أ.د هالة رمضان، مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في ندوة بعنوان «محاولات تغريب المرأة وسبل مواجهتها» ضمن فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب». وحضر الندوة كل من: أ.د أسماء زعزع، وكيل كلية البنات بجامعة عين شمس، وأ.د نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، ود. حسن يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إلى جانب عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس. واستهدفت الندوة تعزيز الهوية الإسلامية للمرأة ومواجهة محاولات تغريبها ودعم دورها في الأسرة والمجتمع.
وأكدت أ.د هالة رمضان أن المرأة تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمع لدورها المحوري في تربية الأجيال، ولذلك تأتي كثير من التحديات والمخططات الخارجية موجهة نحوها بهدف التأثير في استقرار المجتمع ووحدته القيمية. وشددت على أن مكانة المرأة في ثقافتنا تجعلها هدفًا لمحاولات تشويه الوعي والنيل من دورها.
وسلّطت أ.د هالة رمضان الضوء على أبرز التحديات التي رصدها المركز، ومنها الانجراف وراء ثقافة المظهر والموضة، والإفراط غير الضروري في عمليات التجميل، وما يترتب عليها من آثار اجتماعية ونفسية. كما أشار المركز إلى انتشار الاستهلاك المبالغ فيه لدى بعض النساء، وتدهور لغة الحوار والابتعاد عن "القاموس المصري الأصيل" بين الشباب.
وأضافت أن المركز رصد أيضًا تراجع الذوق الموسيقي لصالح أنماط تتعارض مع الهوية الثقافية، إلى جانب ضعف مستوى اللغة العربية نتيجة التقليد غير المبرر للغرب. كما لفتت إلى أن قضاء أوقات الفراغ في أنشطة ضارة، والربط المبالغ فيه بين الزواج والمظاهر المادية، يسهم في تأخر سن الزواج. وأوضحت أن تدخل الأهل يمثل عاملًا رئيسيًا في ارتفاع نسب الطلاق المبكر.