تحتفل الفنانة القديرة ماجدة زكي اليوم الجمعة 12 ديسمبر بعيد ميلادها، وهي واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية خلال العقود الأخيرة، نجحت ماجدة، بموهبتها وأدائها الصادق، في أن تحجز لنفسها مكانًا ثابتًا في قلوب الجمهور، وأن تقدّم مسيرة فنية عامرة بالأدوار المؤثرة التي صنعت حضورها المميز على الشاشة.
بدأت رحلة ماجدة زكي الفنية بعد أن تخرّجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، لتنطلق في سبعينيات القرن الماضي عبر مجموعة من الأدوار الصغيرة التي مهدت لظهورها الحقيقي. وكانت مشاركتها في مسلسل "أحلام الفتى الطائر" مع الزعيم عادل إمام عام 1978 هي المحطة الأولى الأبرز، إذ حقق العمل نجاحًا كبيرًا وفتح أمامها باب المشاركة في أعمال فنية متنوعة.
وشهدت مسيرتها تعاونًا متكررًا مع عادل إمام، حيث اجتمعا في خمسة أعمال بين السينما والدراما، بدءًا من أحلام الفتى الطائر، مرورًا بأدوارها في أفلام "أمهات في المنفى" (1981)، و"حب في الزنزانة" (1983)، ثم دورها اللافت كزوجة الزعيم في فيلم "الإرهاب والكباب" عام 1992، وصولًا إلى مشاركتها في فيلم "الإرهابي" عام 1994.
واكتسبت ماجدة زكي شهرة واسعة في مصر والعالم العربي من خلال الدراما التلفزيونية، إذ شاركت في أعمال بارزة مع كبار النجوم، ومنهم يحيى الفخراني ونور الشريف. ومن أهم محطاتها الفنية مسلسل "عائلة الحاج متولي" عام 2001، حيث قدمت دور "أمينة" الذي عُدّ نقلة مهمة في مسيرتها، خصوصًا أنه جاء بعد اعتذار الفنانة عبلة كامل، ليكون بمثابة وش السعد عليها ويمنحها انتشارًا جماهيريًا كبيرًا.
وخلال مسيرتها، أثرت ماجدة الشاشة العربية بعشرات الأعمال الدرامية المهمة، من بينها: كيمو، الذليل، مبروك جالك ولد، أبواب المدينة، فيه ناس طيبين، قال البحر، أخو البنات، الأبناء، صح النوم، رحلة السيد أبو العلا البشري، المنعطف، أولاد آدم، أيام حلوة مرة، كوم الدكة، رحمة، ثمن الخوف، ليالي الحلمية، مين ما يحبش فاطمة، أنا وأنت وبابا في المشمش، عائلة شلش، الدنيا وردة بيضا، أبو العلا 90، قوت القلوب، اللهم إني صائم.