أعرب وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي، اليوم الجمعة، عن قلقه هو ونظيره الأمريكي بيت هيجسيت بشأن تصاعد التوترات في المنطقة، وذلك في أعقاب حادثة قفل الرادار الأخيرة بين مقاتلات يابانية وصينية، والدوريات المشتركة بعيدة المدى للطائرات الصينية والروسية قرب اليابان.
وقال الوزيران، خلال مكالمة هاتفية استمرت نحو 40 دقيقة، حسبما نقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إن اليابان والولايات المتحدة ستواصلان التواصل الوثيق لتهدئة الوضع.
وأضاف كويزومي أنه يخطط لزيارة الولايات المتحدة أوائل عام 2026 المقبل لعقد اجتماع وجهاً لوجه ثانٍ مع هيجسيت، بعد الاجتماع الأول الذي جرى في العاصمة طوكيو أواخر أكتوبر الماضي عقب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيسة الوزراء سناي تاكايتشي.
وأشار كويزومي للصحفيين إلى أن أكبر مشكلة في حادثة إغلاق الرادار السبت الماضي، التي وقعت فوق المياه الدولية قبالة أوكيناوا الجنوبية، كانت أن طائرة صينية من طراز /جيه-15/ وجهت رادارها (أقفلت الرادار) على مقاتلة يابانية من طراز /اف-15/ لحوالي 30 دقيقة في إحدى المحاولتين.
كما ناقش الوزيران دوريات الثلاثاء الماضي لطائرات صينية وروسية بعيدة المدى فوق بحر الصين الشرقي والمحيط الهادئ قرب جزيرة شيكوكو اليابانية.. واتفقا على أن تلك الأعمال ستزيد من حدة التوترات في المنطقة، وفقاً لكويزومي، مضيفاً أن اليابان ستواصل “الرد على تلك الأعمال بهدوء وحزم، مع تنفيذ مراقبة دقيقة للبحار والمجال الجوي المحيط ببلادنا”.
وقال وزير الدفاع الياباني إن "الصين لم تزود اليابان بمعلومات محددة ومناسبة، بما في ذلك إشعارات المهام الجوية أو التحذيرات الملاحية، مثل المناطق التي ستجري فيها تدريبات الطيران العسكري الصيني"، ووصف حادثة قفل الرادار بأنها “خطيرة” و”تجاوزت ما هو ضروري لضمان سلامة الطائرات”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية لاحقاً اليوم الجمعة إن تصريحات طوكيو "الوهمية والمتناقضة والمضللة تكشف عن نيتها الحقيقية في خلق التوتر ونشر المعلومات المضللة"، محذرة دولاً أخرى، وخاصة حلفاء اليابان، من الانخداع بها.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية بعد المكالمة إن الوزيرين "ناقشا جهود اليابان لزيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز قدراتها، والأنشطة العسكرية الصينية، وأهمية التدريبات الواقعية في جميع أنحاء اليابان، بما في ذلك الجزر الجنوبية الغربية"..
وأكد الوزيران أيضاً على أهمية تحالف الولايات المتحدة واليابان والتزامهما بمنع أي اعتداء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضح كويزومي للصحفيين أن اليابان ستسعى للحصول على فهم من الدول الأخرى بشأن حادثة قفل الرادار، مع التزامه بمواصلة التواصل مع الصين. وقال: “نظرًا لوجود قضايا، علينا الاستمرار في النقاشات الصريحة والمتواصلة”.
يشار إلى أن إغلاق الرادار هي خاصية في العديد من نظم الرادارات تسمح للطائرة بتحديد هدف معين وتتبعه بشكل مستمر وتلقائي.