استقبل الرئيس الأنجولي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي جواو لورينسو، وزير التكامل الإقليمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فلوريبير أنزولوني إسيلوكيتشي.
وأفادت الرئاسة الأنجولية، بحسبما أورد موقع "اكتواليتي" الإخباري الأفريقي، بأن الوزير الكونغولي كان يحمل رسالة من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي إلى نظيره الأنجولي، على خلفية سيطرة حركة "23 مارس" المتمردة على مدينة أوفيرا بشرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك رغم المبادرات الدبلوماسية الجارية تحت رعاية الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الإفريقي.
ونقلت الرئاسة الأنجولية عن المبعوث الخاص للرئيس الكونغولي قوله، عقب لقائه الرئيس لورينسو، إن رسالة الرئيس الكونغولي تناولت جوانب تتعلق بـ"تدهور وضع السلم والأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نتيجة الهجمات الأخيرة التي نفذتها حركة 23 مارس". وأوضح أن هذا التطور يهدد اتفاق السلام الذي تم توقيعه في واشنطن بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وتأتي هذه الزيارة في سياق أمني متوتر، بعد أن أصبحت مدينة أوفيرا، التي تعد ذات أهمية استراتيجية لجهاز الأمن التابع للحكومة الكونغولية في إقليم جنوب كيفو، تحت سيطرة حركة "23 مارس" المتمردة، ما يعزز نفوذ هذا التمرد وهيمنته على إقليمي شمال وجنوب كيفو.
وتزامن تدهور الوضع الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية مع المصادقة على اتفاقات واشنطن بين كينشاسا وكيجالي برعاية الولايات المتحدة. فبينما كان من المفترض أن تكرس هذه الاتفاقات وقفا لإطلاق النار وتشجعه، شهد الوضع الأمني مزيدا من التدهور.
يذكر أنه عقب سيطرة المتمردين على مدينة بوكافو في فبراير 2025، كانت حكومة كينشاسا قد اختارت مدينة أوفيرا مقرا مؤقتا لمؤسسات الدولة في المناطق التي ظلت تحت سيطرة الحكومة في إقليم جنوب كيفو.