تستعد وزارة الثقافة لافتتاح الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدُّوَليّ للكتاب، أحد أكبر وأهم الفعاليات الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث تنطلق فعالياته رسميًا يوم الخميس 21 يناير 2026، وتستمر حتى 3 فبراير 2026، وذلك في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وأعلنت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدُّوَليّ للكتاب في دورته السابعة والخمسين، اختيار اسم الأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ ليكون شخصية معرض الكتاب لدورته الـ 57، وذلك بمناسبة مرور عشرين عامًا على رحيله، تقديرًا لإسهاماته الفريدة في إثراء الأدب العربي والعالمي، وإعلاء قيم الإنسان والحرية والهوية المصرية في أعماله التي ترجمت إلى عشرات اللغات.
مواعيد الزيارة وأسعار التذاكر
وتتمثل مواعيد فتح أبواب المعرض للجمهور ويستقبل الزوار فيما يلي:
من الساعة 10 صباحًا حتى 8 مساءً من الأحد إلى الأربعاء
من الساعة 10 صباحًا حتى 9 مساءً يومي الخميس والجمعة
وسعر تذكرة الدخول بـ 5 جنيهات مصرية، تأكيدًا على إتاحة المعرض أمام أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
مكان الانعقاد
يقام المعرض في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة، بما يوفر بنية تنظيمية حديثة تواكب حجم المشاركة الدولية وكثافة الزوار المتوقعة.
حدث ثقافي ينتظره القراء
ويشهد المعرض هذا العام مشاركة واسعة وغير مسبوقة، إذ يضم أكثر من 1345 دار نشر من 80 دولة من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس المكانة الدولية التي يحظى بها المعرض بوصفه منصة ثقافية جامعة للناشرين والمثقفين والقراء.
برنامج ثقافي متنوع
ويتضمن برنامج المعرض باقة ثرية من الفعاليات الثقافية والأدبية، تشمل ندوات فكرية، ومحاضرات، وأمسيات ثقافية، ومعارض فنية، إلى جانب ورش عمل متخصصة، وأنشطة تفاعلية موجهة للأطفال والشباب، في إطار اهتمام وزارة الثقافة ببناء الوعي الثقافي وتعزيز دور القراءة لدى مختلف الفئات العمرية.
ويحرص المعرض على الجمع بين الكتاب الورقي والرقمي، وإتاحة مساحات للحوار بين المبدعين والجمهور، بما يرسخ دوره كملتقى سنوي للحراك الثقافي والفكري.
ويعد معرض القاهرة الدُّوَليّ للكتاب واحدًا من أعرق وأكبر معارض الكتب في العالم العربي وإفريقيا، حيث يستقطب سنويًا مئات دور النشر المحلية والعربية والدولية، إضافة إلى مشاركة واسعة من المؤسسات الثقافية والهيئات التعليمية، كما يمثل المعرض منصة ثقافية وفكرية كبرى تجمع الكتّاب والمبدعين والقراء في تظاهرة سنوية ينتظرها عشاق الثقافة والمعرفة.
وأكدت الهيئة المصرية العامة للكتاب الجهة المنظمة للمعرض، أن الدورة الجديدة ستشهد تطويرًا في البنية التنظيمية والخدمات المقدمة للعارضين والجمهور، بما يتماشى مع مكانة القاهرة كواحدة من أهم العواصم الثقافية في المنطقة.
ومن المقرر أن تتضمن الدورة فعاليات فكرية وإبداعية متنوعة، وندوات ثقافية، ولقاءات مع كبار المفكرين والكتّاب، إلى جانب برامج موجهة للأطفال والشباب.
وتحرص وزارة الثقافة على أن يظل المعرض نافذة للتواصل الحضاري والثقافي بين مصر والعالم، حيث يقدم صورة حية للتنوع الثقافي والإبداعي، ويعكس في الوقت نفسه الجهود المبذولة لدعم صناعة النشر وتوسيع قاعدة القراءة، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة وبناء الإنسان.