الأربعاء 17 ديسمبر 2025

عرب وعالم

خبراء في الناتو يحذرون من ضعف الحوكمة وعلاقته الوثيقة بانتشار الإرهاب

  • 16-12-2025 | 17:28

حلف شمال الأطلسي (ناتو)

طباعة
  • دار الهلال

اجتمع خبراء من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومنظمات دولية أخرى وأجهزة إنفاذ القانون ومراكز فكر ومنظمات مجتمع مدني، اليوم الثلاثاء بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في مائدة مستديرة ناقشت العلاقة الوثيقة بين ضعف الحوكمة وانتشار الإرهاب، وذلك بدعم من حكومة السويد.

وأكد المشاركون أن المفهوم الاستراتيجي للناتو لعام 2022 يسلط الضوء على الصلة المباشرة بين الإرهاب وضعف الحوكمة، مشيراً إلى قدرة الشبكات الإرهابية على استغلال النزاعات وهشاشة مؤسسات الدول لتجنيد الأفراد وحشدهم وتوسيع نفوذها.

وشدد الخبراء على أن تعزيز الحوكمة الرشيدة ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله يظلان من الالتزامات الأساسية لحلفاء الناتو وشركائه.. وفي هذا السياق، يعمل داخل الحلف فريقان متخصصان لمعالجة هذين التحديين المترابطين، حيث تدعم سياسة "بناء النزاهة" دول الناتو والشركاء في إنشاء مؤسسات أمنية ودفاعية فعالة وشفافة وخاضعة للمساءلة، فيما يركز عمل الناتو في مجال مكافحة الإرهاب على تبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير تقنيات جديدة لمواجهة التهديدات الناشئة وتعزيز التعاون مع الجهات الدولية الأخرى.

وهدف اللقاء إلى تبادل الخبرات بين هذين المسارين ودعم تطوير برامج تدريبية متكاملة وتوصيات سياساتية تستند إلى أحدث المعارف المتخصصة لدى مجتمعي بناء النزاهة ومكافحة الإرهاب.

وفي كلمته الافتتاحية، قال كريستوف لوم رئيس قسم التنفيذ في مديرية التعاون الدفاعي والأمني ضمن إدارة العمليات في الناتو "إن الحلف حدد تطوير قدرات مشتركة تجمع بين بناء النزاهة ومكافحة الإرهاب كمتطلب واضح يخدم حلفاء الناتو وشركاءه"، مرحباً بالجهود الجارية لتعزيز التكامل بين تطبيق سياسات المجالين بشكل أوثق.

وخلال ثلاث جلسات نقاشية، تناول المشاركون العلاقة بين ضعف الحوكمة والإرهاب العابر للحدود، خاصة في سياق مكافحة تمويل الإرهاب وإدارة أمن الحدود، مشيرين إلى أهمية توسيع التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، إضافة إلى استكشاف دور التقنيات الجديدة والناشئة في تعزيز التكامل بين سياسات بناء النزاهة ومكافحة الإرهاب.

وفي ختام المائدة المستديرة، قال غابرييلي كاسكوني رئيس قسم مكافحة الإرهاب في إدارة العمليات بالناتو "إن عدداً كبيراً من الخبراء أكدوا أن الشبكات الإرهابية تعتمد بشكل منهجي على الفساد وضعف الحوكمة للحصول على تمويل غير مشروع، وتقويض شرعية مؤسسات الأمن وإدارة الأزمات، فضلاً عن تهريب الأسلحة والذخائر لتنفيذ هجمات ضد المدنيين وقوات الأمن"، داعيا إلى إيلاء اهتمام أكبر لتجاوز العمل المنعزل بين القطاعات المختلفة عند معالجة التحديات المشتركة بين بناء النزاهة ومكافحة الإرهاب.

وبناءً على مداخلات الخبراء والحوار المستمر معهم، أعلن الناتو أنه سيبدأ في إعداد مقترحات لبرامج تدريبية عملية، إلى جانب دراسة توصيات سياساتية تعترف بالترابط بين مكافحة الإرهاب العابر للحدود، وتعزيز مؤسسات الأمن والدفاع في الدول الأعضاء والشريكة في الحلف.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة