الأربعاء 17 ديسمبر 2025

عرب وعالم

المفوضية الأوروبية تطلق حزمة تاريخية لتعزيز الابتكار في قطاع الصحة الأوروبي

  • 17-12-2025 | 14:41

المفوضية الأوروبية

طباعة
  • دار الهلال

أعلنت المفوضية الأوروبية عن حزمة طموحة من الإجراءات تهدف إلى تحسين صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وتعزيز المرونة طويلة الأمد والقدرة التنافسية في قطاع الصحة، في خطوة تُعد من الأوسع نطاقًا في هذا المجال.

وذكرت المفوضية- في بيان اليوم /الأربعاء/- أن الحزمة الجديدة تشمل على تعديل قانون التكنولوجيا الحيوية وإقرار تعديلات على القواعد المنظمة للأجهزة الطبية والكشف عن خطة "القلوب الآمنة"، وهي تهدف إلى تعزيز قطاع التكنولوجيا الحيوية في الاتحاد الأوروبي وتسريع تطوير علاجات مبتكرة وحديثة للمرضى وتبسيط القواعد المنظمة لتطوير الأجهزة الطبية من المختبر إلى السوق، بما يحقق الكفاءة للشركات الأوروبية مع الحفاظ على أعلى معايير سلامة المرضى والتصدي لأبرز سبب للوفيات في أوروبا، وهو أمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال نهج أوروبي شامل للوقاية والكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب.

ويُعد قطاع التكنولوجيا الحيوية من أسرع القطاعات نموًا في الاتحاد الأوروبي، حيث يوفر أكثر من 900 ألف وظيفة، يشكل قطاع الصحة منها نحو 75%، ويساهم بما يقارب 40 مليار يورو في الاقتصاد الأوروبي، كما يمتلك هذا القطاع القدرة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية من خلال علاجات متقدمة وتشخيصات أكثر دقة وطب شخصي مخصص، إلا أن الاتحاد الأوروبي، ووفقًا لتقرير دراجي، لا يزال متأخرًا عن منافسيه العالميين بسبب محدودية التمويل والعوائق التنظيمية والتحديات التي تواجه الابتكار.. بحسب البيان .

كما أكدت المفوضية أن قانون التكنولوجيا الحيوية المقترح يهدف إلى سد هذه الفجوة عبر دعم انتقال الابتكارات من المختبر إلى السوق واستكشاف آليات جديدة للتمويل والاستثمار، بما في ذلك إطلاق برنامج تجريبي للاستثمار في التكنولوجيا الحيوية الصحية بالتعاون مع مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي وتعزيز التصنيع الحيوي من خلال دعم موجه.

وأضاف البيان أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيسي للوفاة المبكرة في الاتحاد الأوروبي، حيث تودي بحياة 1.7 مليون شخص سنويًا، رغم إمكانية الوقاية منها. وتشير التوقعات إلى ارتفاع هذه الأمراض بنسبة 90% بحلول عام 2050 في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، فيما تبلغ كلفتها الاقتصادية نحو 282 مليار يورو سنويًا.

وتُعد خطة "القلوب الآمنة" أول نهج أوروبي شامل لمواجهة هذا التحدي الصحي الكبير، حيث تتضمن إجراءات موجهة لتحسين الوقاية والكشف المبكر والعلاج واستخدام أدوات تنبؤ شخصية وعلاجات مخصصة ومعالجة عوامل الخطر مثل التدخين والأنظمة الغذائية غير الصحية واستهلاك الكحول.

كما تركز الخطة على سد فجوات البحث العلمي ودمج البيانات والحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأنظمة الصحية، مع تقليص الفوارق الصحية بين دول الاتحاد.

وستدعم المفوضية الدول الأعضاء في إعداد خطط وطنية لصحة القلب وإنشاء لوحات متابعة لقياس التفاوتات الصحية وإطلاق حاضنة لتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

وإلى جانب فوائدها الصحية، تسعى الخطة إلى دعم الاقتصاد الأوروبي وتحفيز الابتكار في رعاية أمراض القلب، مع أهداف واضحة حتى عام 2035.. وبحسب البيان، يُعد الاتحاد الأوروبي رائدًا عالميًا في قطاع الأجهزة الطبية، الذي يوظف قرابة مليون شخص، معظمهم في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتُقدّر قيمة سوقه بنحو 170 مليار يورو.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة