افتتح رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة، اليوم الاثنين، وحدة الرعاية المركزة للكبار بمستشفى المواساة الجامعي بطاقة استيعابية 8 أسرة كاملة التجهيز منها غرفة عزل بتكلفة تقدر 13 مليون جنيه، وذلك في خطوة جديدة تعكس حرص الجامعة على تطوير منظومتها الطبية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأعرب رئيس الجامعة عن تقديره لما تحقق من إنجازات ملموسة أسهمت في افتتاح وحدة الرعاية المركزة للكبار، مشيدًا بمستوى التجهيزات الطبية المتقدمة والخدمات العلاجية المتميزة التي ستقدمها الوحدة للمرضى.
وأكد أن افتتاح الوحدة يأتي في إطار الخطة الشاملة التي تنفذها جامعة الإسكندرية لتطوير مرافقها الطبية، بما يضمن تقديم خدمة صحية متكاملة تليق بالمواطن المصري، وذلك من خلال الشراكة الفعالة مع مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال .
وأشار رئيس الجامعة إلى أن جامعة الإسكندرية تسعى إلى تطوير المستشفيات الجامعية لتكون على أتم الاستعداد للانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، وتعزيز قدرتها على تقديم خدمات طبية عالية الجودة ومستدامة، من خلال إنشاء مراكز تميز متخصصة، تمثل نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التكامل بين البنية التحتية الحديثة، والتجهيزات الطبية المتطورة، وبرامج تدريب وتأهيل الكوادر الطبية .
كما وجّه بضرورة استقدام خبراء دوليين وأساتذة متميزين في التخصصات الطبية النادرة لنقل خبراتهم إلى الجامعة، بما يسهم في رفع كفاءة الفرق الطبية المختلفة، مؤكدًا التزام الجامعة بتوفير كافة الإمكانيات المعملية والتقنية الداعمة لتمكين هؤلاء الخبراء من أداء دورهم العلمي والمهني على الوجه الأمثل .
وأوضح أن تطوير أقسام الطوارئ بالمستشفيات الجامعية يمثل أولوية قصوى، بما يضمن أعلى درجات الجودة والأمان في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفي ختام كلمته، ثمّن الدكتور عبد العزيز قنصوة الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الطبية والإدارية بالمستشفيات الجامعية، مشيدًا بما يقدمونه من أداء مهني متميز وخدمة إنسانية راقية للمرضى.
بدوره، أعرب عميد كلية الطب الدكتور تامر عبد الله، عن خالص شكره وتقديره للدعم المستمر الذي تقدمه إدارة الجامعة برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة لقطاع المستشفيات الجامعية ومنظومة التعليم الطبي، بما يمكنها من أداء دورها الصحي والتعليمي والمهني على أكمل وجه.
وأكد أن افتتاح وحدة الرعاية المركزة للكبار بمستشفى المواساة يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل الصحي، نتج عن التعاون البنّاء بين جامعة الإسكندرية ومؤسسة "صحتنا" للتنمية وبنك ناصر الاجتماعي، معربًا عن أمله في أن يكون هذا التعاون نواة لشراكات أوسع مستقبلًا، بما يواكب المعايير العالمية في تقديم الرعاية الصحية.
وأعرب رئيس مجلس أمناء مؤسسة "صحتنا" للتنمية محمد عمرو سيد شاكر عن فخره بالتواجد داخل جامعة الإسكندرية، التي تضم كفاءات طبية وعلمية متميزة، موضحًا أن الوحدة تضم 8 أسِرّة رعاية مركزة للكبار، وتستهدف خدمة نحو 600 مريض سنوي .
وأشار إلى أن مؤسسة "صحتنا" للتنمية تعمل على تقليل قوائم الانتظار وتخفيف معاناة المرضى، حيث نجحت منذ تأسيسها عام 2018 في تقديم خدمات طبية لنحو 3 ملايين مريض، وتسعى إلى علاج 10 ملايين مريض بحلول عام 2030.
وفي سياق ذاته، أكد رئيس قطاع التكافل الاجتماعي ببنك ناصر الاجتماعي أحمد محمود عطية أن بنك ناصر الاجتماعي يحرص على التعاون مع الجهات التي تسهم في تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة، موضحًا أن التنمية لا تنفصل عن قطاعي الصحة والتعليم، ومن هذا المنطلق جاء التعاون مع مستشفيات جامعة الإسكندرية، لما لها من دور رائد وإسهامات بارزة في خدمة المجتمع المصري، مشددًا على أن المسئولية المجتمعية لبنك ناصر الاجتماعي تهدف إلى إيصال الدعم لمستحقيه وتحقيق أثر تنموي ملموس .
حضر الافتتاح الدكتورة عفاف العوفي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة إيمان يوسف، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عصام بديوي، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد شرين، مدير مستشفى المواساة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومسئولي إدارة المستشفيات الجامعية وممثلي المجتمع المدني.