أعلنت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية اليمنية، اليوم الثلاثاء، توثيق مقتل وإصابة 613 مدنياً بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون خلال أربعين يوماً.
وأضافت، في تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أنه تم توثيق 318 حالة قتل بينهم ثمان نساء و14 طفل، في حين بلغت حالات الإصابة والتشوية والإعاقة بين المدنيين إلى 295 حالة إصابة بينهم ست نساء و17 طفلاً.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيات الحوثي قامت بزرع الألغام في المناطق السكنية، والقرى والمزارع والطرق العامة، إمعاناً منهم في قتل أكبر قدر ممكن من المدنيين وهو ما تسبب في تسجيل 23 حالة قتل وإصابة.

وبحسب التقرير، فإن الكثير من المدنيين، والسياسيين، والصحفيين، والطلاب، والناشطين، والأكاديميين والإعلاميين، وغيرهم يقبعون في سجون ومعتقلات الميليشيات الحوثية وأن حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري خلال فترة التقرير بلغت 407 حالة اختطاف وإخفاء منهم 280 شخصاً من انصار حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكد التقرير قيام ميليشيات الحوثي بتجنيد 830 طفلاً لم يبلغوا السن القانونية وذلك في إطار مخططها لاستخدام الأطفال وقوداً لحربها.
وتابع التقرير أن ميلشيات الحوثي دمرت بشكل ممنهج البنى التحتية وفجرت المنازل واستهداف الأحياء السكنية، حيث بلغ عدد الحالات 161 حالة انتهاك منها 57 منزل فخخ ودمر بشكل كلي، في حين بلغت إجمالي عدد المنازل والمنشآت العامة والمحلات المتضررة ودور العبادة 104.
وذكر التقرير أن الميليشيات صادرت حق حرية الرأي والتعبير تماماً والتي زادت مع الأحداث الأخيرة حيث قامت بحجب أغلب المواقع الإخبارية، وانتهجت سياسية تكميم الأفواه وعزل المجتمع اليمني للعمل على تغطية جرائمها بحجبها لوسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقاته إلى جانب الزج بعشرات الإعلاميين في السجون والمعتقلات الخاصة.
ولفت تقرير حقوق الإنسان إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات بحق الصحفيين والإعلاميين بلغت 91 انتهاكاً شملت التعذيب والاعتقال ومصادرة ونهب واقتحام مقرات وصحف وقنوات بالإضافة إلى إغلاق مكاتب وفضائيات وإذاعات.
ولم يصدر الحوثيون اي تعليق حول تلك الاتهامات حتى الآن.