اعتمدت الحكومة الروسية برنامجا وطنيا طموحا للحفاظ على التراث الثقافي للبلاد يمتد للفترة من عام 2025 حتى عام 2045، مصحوبا بخطة عمل تنفيذية شاملة، وفقا لما أعلنه الموقع الرسمي لوزارة الثقافة الروسية.
وأشارت شبكة تلفزيون "بريكس" الدولية اليوم (الثلاثاء) أن البرنامج يضع في صدارة أولوياته ضمان صون الموروث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، من خلال استراتيجية تهدف إلى إدماج المعالم التاريخية والثقافية في الدورة الاقتصادية. وتشمل المبادرة تفعيل آليات دعم مالي متنوعة، من بينها تقديم إعانات للمناطق والمنظمات غير الربحية، وتوفير قروض ميسرة للمشاريع ذات الصلة.
ومن المقرر أن تسهم هذه الموارد في ترميم ما لا يقل عن ألف مبنى تاريخي بحلول عام 2030، مع استهداف ترميم 800 مبنى إضافي حتى عام 2045.
كما يتضمن البرنامج إجراء جرد شامل للأصول التراثية التي تحتاج إلى عمليات ترميم، بالتوازي مع إدخال تحسينات تشريعية تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتقليص المدد الزمنية اللازمة لدراسة المشاريع والموافقة عليها. ويبرز محور تنمية الكوادر البشرية كأحد الركائز الأساسية للبرنامج، مع التركيز على الحفاظ على المدرسة الروسية التقليدية العريقة في مجال الترميم وتطويرها.
ومن المتوقع أنه بحلول عام 2045 ستصل نسبة الأصول التي جرى ترميمها وإدراجها في السجل الموحد للمعالم الثقافية إلى 90%، مما يعكس طموح الدولة في استعادة رونق معالمها التاريخية بشكل شامل.