مع اقتراب استقبال عام 2026، أصبح الحديث عن دور المرأة المصرية وإنجازاتها أكثر أهمية من أي وقت مضى، فقد شهد العام المنصرم تحولات واضحة على صعيد تمكين النساء، في شتى المجالات، ما عزز مكانتها في المجتمع وأكد دورها كشريك أساسي في بناء الدولة.
ومن منطلق تلك المناسبة، التقت بوابة "دار الهلال" مع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، وتحدثت عن أبرز ما تحقق للمرأة خلال العام الماضي، وما تأمل أن يتحقق لها في المستقبل القريب، لتظل قوة فاعلة ومؤثرة في مسيرة الوطن.
وأكدت الكاتبة الصحفية أن عام 2025 شهد إنجازات فارقة للمرأة المصرية، زادت من تتويج مكانتها الإنسانية والمجتمعية التي تليق بتاريخ مصر الممتد لآلاف السنين، مشيرة إلى أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج إرادة سياسية واضحة ودعم حقيقي لدور النساء في بناء الدولة.
وأضافت أن المرحلة المقبلة تتطلب من المرأة نفسها مزيدًا من الوعي بقيمتها، والاستمرار في أداء دورها الوطني دون خضوع لأي أفكار متطرفة تنتقص من حقوقها أو مكانتها.
وأوضحت أن ثورة 30 يونيو شكلت نقطة تحول حاسمة في مسار تمكين النساء، حيث تجلى دورها الوطني بوضوح فيما عرف بعظيمات مصر، وأن دعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية أسهم بشكل مباشر في فتح جميع المجالات أمامها، لتتبوأ مناصب قيادية لم تكن متاحة من قبل، من الوزارات إلى رئاسة الجامعات والكليات، فضلًا عن مواقع صنع القرار المختلفة.
وأشارت إلى أنه لم يعد هناك منصب أو وظيفة تستعصي على المرأة المصرية، طالما امتلكت الكفاءة والقدرة، مؤكدة أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وهو ما انعكس على حضورها القوي في مختلف مؤسسات الدولة.
وعن تطلعاتها للعام 2026، أعربت الشوباشي عن أملها في أن تعتز المرأة المصرية بإنسانيتها وقدراتها، وألا تخضع لدعوات التطرف التي تسعى للانتقاص من دورها أو تقييد حريتها، لأنها ليست كمالة عدد، بل شريك أصيل في بناء المجتمع، وقادرة على تحمل مختلف المسؤوليات بكفاءة واحترام.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن تضافر جهود الرجال والنساء معًا هو السبيل الحقيقي لنهضة المجتمع، قائلة إن مصر لن تتقدم إلا عندما يعمل جميع أبنائها، رجالًا ونساءً، جنبًا إلى جنب من أجل صالح الوطن، لتبقى مصر، كما أرادها الجميع، أم الدنيا.