أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن من أعظم النعم التي يمنّ بها الله على عباده أن يمد لهم في أعمارهم حتى يتوبوا، مشددًا على أن هذه النعمة تفوق كل النعم الأخرى لأنها تمنح الإنسان فرصة العودة إلى الله قبل فوات الأوان.
وأوضح "الجندي" خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "dmc" أن كثيرًا من الحوادث المفاجئة أطاحت بأناس لم يتوقعوا أن تكون تلك اللحظة هي الأخيرة في حياتهم، نافيًا صحة ما يُشاع بأن الميت يشعر بموته قبل أربعين يومًا، مؤكدًا أن ذلك لا يحدث إلا في حالات خاصة لبعض الأولياء، وليس قاعدة عامة.
وأشار إلى أن الموت المفاجئ هو صورة من صور "الساعة" التي تحدث عنها القرآن الكريم، والتي قد تكون نهاية حياة الإنسان وليس بالضرورة أحداث يوم القيامة الكونية، مضيفًا أن الإنسان قد يجد نفسه في لحظة داخل الكفن وتحت التراب دون استعداد.
وحذّر "الجندي" من حالة الغفلة والكبر التي أصابت بعض الناس، سواء بترك الصلاة أو الانشغال بأمور دنيوية أخرى، مؤكدًا أن الندم بعد الموت لا ينفع، وأن الفرصة الوحيدة هي التوبة قبل فوات الأوان.
ودعا إلى استغلال الأيام المباركة مثل شهر رجب استعدادًا لشعبان ورمضان، معلنًا أن الوقت الحالي هو "حالة طوارئ للتوبة"، قائلاً: "أعلنوا التوبة الآن قبل أن يأتي الموت فجأة، فالندم حينها لا يجدي".