الخميس 27 يونيو 2024

الطيب: يجب التصدي لعبث إسرائل الذي تدعمه دول ترتعد فرائسها من الكيان الصهيوني

أخبار17-1-2018 | 11:10

قال الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، إن انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس جاء استمرارًا لدور مصر والأزهر في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إن عاجلًا أم آجلًا، وعاقبة الغاصب معروفة ونهاية الظالم وإن طال انتظارها معلومة ومؤكدة.

وأضاف الطيب، في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي: "نرحب بجميع الحضور في مصر وفي رحاب الأزهر الشريف، للمشاركة في المؤتمر الدولي لنصرة القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم".

وتابع شيخ الأزهر "إن هذا المؤتمر ينعقد تحت رعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرعى مع مصر وشعبها قضية فلسطين الحبيبة وخاصة ما آلت إليه مؤخرا من تعقيدات السياسات الجائرة والقرارات غير المسؤولة"، مضيفا أنه يدعو كل القادة العرب والمسلمين وشرفاء العالم بالسداد والقوة والعزم والصلابة التي لا تلين إلا بالحق والعدل وإنصاف المستضعفين.

ووجه الطيب التحية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعاه إلى مواصله الثبات والصمود، مشيرًا إلى أنه منذ عام 1948 من القرن الماضي والأزهر الشريف يعقد المؤتمرات عن فلسطين والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية في القدس، وتتابعت هذه المؤتمرات حتى بلغت 11 مؤتمرًا وحضرها كبار العلماء من إفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث قُدمت فيها أبحاث غاية في الدقة والعمق، وكانت هذه المؤتمرات في كل مرة تعبر عن رفض العدوان الصهيوني على مقدسات المسلمين والمسيحيين واحتلال المسجد الأقصى وحرقه وانتهاك حرماته بالحفريات والأنفاق والمذابح في ساحته واغتصاب الآثار المسيحية وتدميرها من كنائس وأديرة ومآوٍ ومقابر في القدس وطبريا ويافا.

وأضاف شيخ الأزهر "إن الأزهر يدعو اليوم في المؤتمر الثاني عشر بعد 30 سنة من آخر مؤتمر انعقد بشأن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.. مؤتمر اليوم رغم الثراء الهائل بهذه العقول النيرة من الشرق والغرب قد لا يتوقع منه أن يضيف جديدًا لما كتب من قبل في هذه القضية وفي ما يتعلق بأبعادها السياسية، ولكن حسب هذا المؤتمر يدق من جديد ناقوس الخطر ويشع لما عساه خبى وخمد من شعلة العزم وما استقر عليه أمر العرب المسلمين والمسيحيين وعقلاء الدنيا وشرفائها من ضرورة التصدي للعبث الصهيوني الهجمي في القرن الحادي والعشرين الذي تدعمه سياسات دولية ترتعد فرائسها إن فكرت في الخروج قيد أنملة عما يرسمه هذا الكيان الصهيوني".