قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ،
وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، أنه يحمد الله تعالى على
أن منحه حضور هذا المؤتمر الدولي؛ لبحث فعاليات عملية تنتصر للقدس والقضية الفلسطينية
بل لكرامة العرب والمسلمين، وتتصدى للغطرسة الإسرائيلية التي تتحدى العالم والقوانين
الدولية.
كما قدم فضيلته الشكر للسيد الرئيس عبد
الفتاح السيسي لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر، ولما يقوم به من نصرة للقضية الفلسطينية،
مؤكدًا أن المملكة السعودية تؤيد كل ما تقوم به مصر في سبيل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني،
مشددًا على أن بيت المقدس بناء العرب وكانت هذه الأرض المباركة هي أرض إبراهيم والأنبياء
من بعده.
وأكد الشيخ صالح أن القدس مرتبط بإيماننا
وعقيدتنا، وأن الدفاع عنه فرض واجب لا محالة عنه، مشيرًا إلى أن على راعي السياسة أن
ينتصر للقدس، وأما العلماء فهم ورثة الأنبياء وهم حملة رسالة لا صناع سياسة، وعليهم
أن ينتصروا للقدس والمسجد الأقصى، وعلينا أن نرسخ لتلك العقيدة لنعرف من هو العدو الحقيقي
لنا، ونحرر القدس من الكيان الصهيوني.
وأوضح فضيلته أن علينا نأخذ من القرآن الكريم
والسنة النبوية أن النصر آت لا محالة لقوله تعالى: " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا
المرسلين إنهم لهم المنصورون، وان جندنا لهم الغالبون" وقال تعالى: " ولله
العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"، وأن نأخذ من سيدنا عيسى عليه
السلام أن شرف الميلاد ومعجزته لا بد له من ألم الحمل والمخاطر، مؤكدًا أن الاحتلال
وإن طال زمانه فإن الرجال المخلصين سينهونه.
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات مؤتمر"
الأزهر العالمي لنصرة القدس"، الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء
المسلمين، تحت رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور
عدد كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعي
بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها.