دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس، الأمة العربية والإسلامية لشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى تأكيدا على عروبة المدينة المقدسة، ورفض اعتبار زيارة القدس تطبيعا مع إسرائيل، مؤكدًا أن "زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان"، ومهما كانت الظروف يجب زيارة القدس مساندة لأهلها وتأكيدا على هويتها العربية الفلسطينية.
وقال أدعيس - في تصريح له- إن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس - المنعقد بالقاهرة على مدار يومين بحضور ممثلي الديانات الثلاث وبمشاركة ممثلين من 86 دولة - ينقل رسالة هامة للعالم مفادها أن حماية القدس والأقصى ليست للفلسطينيين بل هي للمسلمين عامة، كما أن المؤتمر رسالة واضحة للعالم أن الشعوب العربية والإسلامية لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني.
ولفت وزير الأوقاف الفلسطيني إلى أن ما ينتج عن هذا المؤتمر من توصيات وقرارات يحتاج إلى مروءة الشعوب العربية لتطبيقها، وتوجه بالشكر إلى الأزهر الشريف لعقد هذا المؤتمر في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المدينة المقدسة، قائلا: "وهذا ليس غريبا على الأزهر الذي دائما ما يتبنى قضايا الأمة ويقف في خندق المقاومة وأول المرجعيات الدينية التي تدافع عنها".
ويناقش مؤتمر الأزهر، الذي يختتم فعالياته اليوم الخميس، عدة محاور رئيسة تركز على استعادة الوعي بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، وتداعيات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، على أن يخرج بعدد من التوصيات العملية التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية.