قال الدكتور مصطفى حجازي
مستشار رئيس الجمهورية السابق، إن مصر والتي
ما تقاعست يوما لرفع راية التوحيد والتسامح والتوسيط، مائة عام من الدهشة والتباكي
تكفي وتزيد فالدهشة ليست قدرًا تاريخيا ولا وظيفة سياسية ولا فضيلة إنسانية فهي تجليات
الغفلة المؤجلة والتاريخ لا يرحم المندهشين.
وأضاف "حجازي"،
في كلمته بمؤتمر نصرة القدس، :"كم من صخرة احتلال أُزيحت، وتبقى بعدها وجهة المستقبل
غائبة، فطريق التعليم والتنوير طويل والسير فيه واجب"، متابعًا: "لن يستقيم
لنا أمر ولن نحصل على حقوقنا في القدس إلا إذا وعينا بحالنا وتصدينا لقضايانا المصيرية،
لهذا علينا أن نعي فروضنا الحضارية، فلا نجاة إلا بالوعي، نحن الآن في لحظة فارقة،
لحظة يعاد فيها طرح فلسفة مؤسسات العصور تتغير فيه الحقائق قبل الخرائط".
واختتم كلمته: "في
هيكل عالمنا القادم لا يستطيع أحد تصور شكله الآن، 100 سنة من الدهشة تكفي، فالقدس
والأقصى، وقبلهما عالمنا، لا يحتاجون دموعنا، وإنما يحتاجون عقولا تعرف المستقبل".